سوس ماسة : بوشارب تدعو إلى نموذج جديد للشراكة بين القطاعين العام والخاص والساكنة من أجل تنمية أفضل

0

دعت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة نزهة بوشارب، خلال زيارة عمل قامت بها أمس الأربعاء إلى جهة سوس- ماسة ، إلى نموذج جديد للشراكة بين القطاعين العام والخاص والساكنة من أجل تنمية أفضل . وأفاد بلاغ للوزارة ،اليوم الخميس، أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار تفعيل التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس ، المتضمنة في خطاب جلالته بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء ، تهدف إلى مواكبة الرؤية الملكية التي حددت تموقع جهة سوس- ماسة كرافعة للتنمية الجهوية وكمركز اقتصادي يربط شمال المملكة بجنوبها .

وسجل البلاغ أن الرؤية الملكية تضفي أيضا طابعا ملموسا على ورش الجهوية المتقدمة وعلى بلورة النموذج التنموي الجديد. كما ترمي هذه الرؤية إلى إعطاء دينامية جديدة لمختلف المشاريع من أجل تجاوز الصعاب ووضع خارطة طريق تتضمن الأولويات، مع اعتماد منهج الإصغاء إلى الفاعلين المحليين لضمان الانخراط الأمثل للساكنة في المشروع التنموي. وأشار المصدر إلى أنه في إطار هذه الزيارة، عقدت الوزيرة جلسة عمل مع والي جهة سوس ماسة – عامل إقليم أكادير إداوتنان، السيد أحمد حجي ، أكدت خلالها أن تموقع الجهة يفتح آفاقا جديدة ويحفز الوزارة ، عبر مختلف ممثلياتها الترابية، على مواصلة الجهود من أجل رفع وتيرة الإنجازات ومواكبة الأوراش الكبرى المهيكلة وتعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقالت بوشارب “التزايد الديمغرافي المتصاعد، التفاوتات المجالية، الاختلالات المرتبطة بالتوسع الحضري خاصة على شكل أحياء سكنية ناقصة التجهيزات ، الضغط على الموارد وضعف القدرة على مجابهة المخاطر الطبيعية..، تلك تحديات وإكراهات يجب تجاوزها، حتى نكون على خط الموازاة والتجاوب مع التوجيهات الملكية السامية”، مضيفة “نحن على استعداد لتسخير كل الجهود اللازمة، بتنسيق تام مع الفاعلين الجهويين ، من أجل إنجاز عدد من المشاريع ذات الأولوية التي سيكون لها أثر مباشر على حياة المواطنين”.

وكانت جلسة العمل أيضا،بحسب البلاغ، مناسبة للوقوف على تقدم الأوراش الرئيسية التي أطلقتها الوزارة بالتنسيق مع الفاعلين الجهويين، حيث توجد عدد من المشاريع والعمليات في طور الإنجاز على مستوى جهة سوس – ماسة وتهم ميادين التخطيط الحضري وبرامج إعادة الهيكلة والتأهيل الحضري وسياسة المدينة ومعالجة البنايات الآيلة للسقوط.

وتم خلال جلسة العمل هاته كذلك تحديد مجموعة من الإجراءات والتدابير الكفيلة بتسريع وتيرة إنجاز هذه الأوراش وتجاوز بعض الاكراهات التي تتسبب في تأخير الإنجاز، كما حددت الوزارة كأهداف رئيسية رفع نسبة تغطية الجماعات الترابية بالجهة بوثائق التعمير ، ومواكبة الوكالات الحضرية لهذه الأوراش، وإطلاق وتنفيذ المشاريع المبرمجة في إطار الاتفاقية الموقعة في هذا الإطار مع الجهة بتاريخ 17 يوليوز 2019، والمتعلقة بتطوير المراكز القروية الصاعدة ل 149 جماعة ترابية بجهة سوس – ماسة .

وتتمثل هذه الأهداف أيضا في توفير الظروف الملائمة لإعطاء انطلاقة إنجاز القطب الحضري لتاكاديرت، الذي سيكون مشروعا حضريا مندمجا من شأنه توفير بنيات استقبال جديدة تستجيب لحاجيات الساكنة في ميادين السكن والمرافق الكبرى ومختلف الأنشطة الاقتصادية ويتيح مواكبة الدينامية الاقتصادية التي تشهدها المجالات المجاورة لهذا القطب، كالمنطقة الحرة للتصدير سوس – ماسة والقطب الفلاحي أكروبول والمنطقة الصناعية المندمجة لأكادير، فضلا عن العمل في انسجام وتشاور مع مختلف المتدخلين من أجل تسريع تفعيل الرؤية الملكية . وفي هذا السياق، تبقى الوكالات الحضرية مدعوة إلى الاضطلاع بدور مكاتب الدراسات العمومية لمواكبة الفاعلين المحليين في إنجاز مشاريعهم.

وموازاة مع جلسة العمل، يسجل البلاغ، تم التوقيع على اتفاقية إطار بين الوكالة الحضرية لأكادير و شركة العمران لجهة سوس- ماسة من أجل تشييد مقر هذه الوكالة.

عقب ذلك، قامت الوزيرة بتفقد عدد من المشاريع المهيكلة. ويتعلق الأمر بالمنطقة الصناعية المندمجة للدراركة، وكذا الأقطاب الحضرية لتكاديرت و”مدينة الرياضات والعلوم والتمدين “. وهدفت الزيارة إلى الوقوف عن كثب على تقدم الأشغال والإكراهات التي يجب تجاوزها من أجل ضمان نجاح هذه المشاريع ولبلوغ الأهداف المبتغاة من طرف الجهة، بتنسيق تام مع الفاعلين الجهويين.

يذكر أن هذه الزيارة ، التي أتت في أعقاب اللقاء المنظم بالرباط يوم 12 نونبر 2019 مع كل المكونات الترابية للوزارة ، تندرج في إطار مواصلة الجهود المبذولة من طرف الوزارة وممثلياتها على صعيد الجهة من أجل تحديد الأسبقيات التي تتقاطع مع انتظارات الفاعلين الجهويين، بغية إيجاد الأجوبة الملائمة على التحديات الرئيسية التي تواجهها الجهة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.