انعقدت الخميس بالعاصمة الجيبوتية فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمؤتمر رؤساء البرلمانات الوطنية للاتحاد البرلماني الإفريقي، بمشاركة وفد برلماني مغربي.
ويتكون الوفد المغربي من النواب والمستشارين، لبنى الكحلي وعمر الفاسي الفهري وإسماعيل لماوي ومنى أشريط ومحمد لحموش وأحمد شدا وعمر عباسي والحسن سليغوة وعبد الرزاق نايت ادبو.
وجرى التأكيد، خلال هذه الفعاليات، على الدور المحوري الذي تضطلع به هذه المنظمة القارية في تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية وتوسيع آفاق الشراكة بينها، بما يساهم في تحقيق متطلبات التنمية وغاياتها.
كما أبرزت التدخلات المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها القارة الإفريقية، بوصفها قارة واعدة تمتلك مقومات طبيعية وبشرية هائلة وعائدا استثماريا هو من بين أعلى العوائد في العالم.
وفي افتتاح هذه التظاهرة، أكد رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي الحسن بالا ساكاندي على ضرورة تعزيز إنجازات الاتحاد كمنظمة قارية للتعاون البرلماني وتكثيف النظر في قضايا المساواة بين الجنسين والشباب ضمن هيئات هذه المنظمة.
وتوفق السيد ساكاندي عند المساعي اللافتة التي توخت تعزيز دور الاتحاد البرلماني الإفريقي من خلال المجموعة الإفريقية للاتحاد البرلماني الدولي في تنسيق وتناغم مواقف الوفود البرلمانية الإفريقية.
وقال إنه بالتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد البرلماني الإفريقي “عززنا علاقات الاتحاد الجيدة مع المنظمات البرلمانية الأخرى وحافظنا عليها من أجل تعزيز التكامل البرلماني والتعاون والتضامن”.
وناقشت هذه الدورة عددا من القضايا التنظيمية للاتحاد، لا سيما تلك المتعلقة بإقرار تعديلات على النظامين الأساسي والداخلي تتوخى – على الخصوص – تعزيز المشاركة الفاعلة للنساء والشباب داخل هذه المنظمة القارية.
وفي السياق، اقترح الوفد المغربي إرساء لجنة دائمة للشباب داخل الاتحاد البرلماني الإفريقي، بما يفضي إلى الرفع من تمثيلية هذه الشريحة الاجتماعية داخل هياكل الاتحاد.
وثمنت العديد من المداخلات هذا المقترح، بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها إشراك الشباب في الحقل السياسي والعمل البرلماني باعتباره فاعلا لا محيد عنه في كل الجهود الرامية إلى تحقيق شروط التنمية البشرية والمستدامة بالبلدان الإفريقية.
إلى ذلك، جرى بهذه المناسبة انتخاب رئيس مجلس النواب الجيبوتي محمد علي حمد رئيسا جديدا للجنة التنفيذية للاتحاد.
كما تم توقيع على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد البرلماني الإفريقي ومجلس الشورى بدولة قطر بصفته عضوا مراقبا بالاتحاد.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة بحضور مسؤولين جيبوتيين، من بينهم رئيس الوزراء عبد القادر كامل، ورئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس حميد بن عبد الله الأحمر ورئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبد الله بن زايد آل محمود ورئيس الجمعية الوطنية الكبرى لجمهورية تركيا مصطفى سنتوب، فضلا عن عدد من الدبلوماسيين من بينهم القائم بالأعمال بالسفارة المغربية بجيبوتي أحمد صبري.
وبداية الأسبوع، انعقدت أشغال الدورة الخامسة والسبعين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي التي مهدت للدورة الثانية والأربعين لمؤتمر الاتحاد.
وانكبت هذه الدورة، على الخصوص، على بحث مسارات تنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر الاتحاد والمصادقة على برنامج العمل السنوي 2020 والمصادقة على ميزانية العام 2020.
