جددت بكين، اليوم الاثنين، دعمها الثابت لكاري لام، رئيسة حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وذلك عقب فوز المعارضة في انتخابات المجالس المحلية بالمدينة التي جرت أمس الأحد.
وقال قنغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، خلال لقاء صحفي ، إن “الحكومة المركزية الصينية تدعم بحزم رئيسة السلطة التنفيذية كاري لام في قيادة حكومة المنطقة الإدارية الخاصة”.
وحذر من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لبلاده، مشددا على أن “شؤون هونغ كونغ هي شؤون داخلية بحتة للصين. وليس لأي حكومة أو منظمه أو فرد أجنبي الحق في التدخل”.
وأكد المتحدث على “عزم الصين الثابت في حماية السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية، وعلى وقف العنف في هونغ كونغ، ومواصلة العمل وفق مبدأ دولة واحدة ونظامين”.
وأشار إلى أن الحكومة المركزية الصينية تدعم أيضا الشرطة والقضاء في منطقة هونغ كونغ من أجل “معاقبة التصرفات العنيفة وغير المشروعة”.
ومن جهتها، أعربت كاري لام، في بيان، عن أملها في أن “تستمر الحالة السلمية والآمنه والمنظمة” التي شهدتها أجواء العملية الانتخابية، مؤكدة أن حكومة منطقة هونغ كونغ تحترم نتائج هذه الانتخابات المحلية.
وقالت إن “هناك العديد من التحليلات والتفسيرات في المجتمع المحلي في ما يتعلق بالنتائج، وهناك من يرى أن النتائج تعكس عدم رضا الناس عن الوضع الراهن والمشاكل المتجذرة في المجتمع”.
وأكدت لام أن أن حكومتها ستصغي “بتواضع” لسكان المدينة.
ومن طوكيو، أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في معرض إجابته على أسئلة طرحتها وسائل إعلام يابانية، عقب لقائه برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إنه “مهما كان تغير الوضع في هونغ كونغ، هناك شيء واحد واضح وضوح الشمس هو: أن هونغ كونغ جزء من الصين ومنطقة إدارية خاصة في الصين”.
وقال إن “أي محاولة لزعزعة الاستقرار في هونغ هونغ أو تقويض الرخاء والاستقرار في هونغ كونغ محكوم عليها بالفشل”.
وتحدثت تقارير صحيفة عن تحقيق قوى المعارضة “فوزا كاسحا” في هذه الانتخابات المحلية، فيما لم تعلن النتائج الرسمية التفصيلية لحد الآن.
وأعلنت لجنة الشؤون الانتخابية في هونغ كونغ، في وقت سابق من اليوم الاثنين، أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات المحلية بهونغ كونغ بلغت 71,2 بالمئة.
وقال رئيس اللجنة، جاستيس بارناباس، في لقاء صحفي، عقد في أحد مراكز الفرز، إن أكثر من 2,94 مليون ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم خلال فترة الاقتراع، وذلك من أصل نحو 4,13 مليون ناخب مسجل.
وتنافس في هذه الانتخابات 1090 مرشحا على 452 مقعدا في المجالس المحلية الـ18. وسيشكل المنتخبون (452 عضوا)، بالإضافة إلى 27 عضوا بحكم المنصب (رؤساء اللجان الريفية في الأراضي الجديدة)، المجالس المحلية للولاية السادسة، التي ستبدأ أول يناير 2020 وتستمر حتى 31 دجنبر 2023.
