رحبت جامعة الدول العربية بالموقف الدولي “المناهض” لشرعنة الاستيطان الإسرائيلي.
وذكرت في بيان، اليوم الخميس، أن الأمين العام أحمد أبو الغيط، رحب “بحالة الإجماع الدولي الرافض للاستيطان الإسرائيلي والتي ظهرت خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة أمس، حيث أكدت كافة دول المجلس، باستثناء الولايات المتحدة، أن الاستيطان يمثل خرقا صارخا للقانون الدولي”.
وأضاف البيان أن حالة الإجماع الدولي التي شهدتها جلسة مجلس الأمن “إنما تعبر عن وقوف الدول مع الحق الفلسطيني في وجه محاولات مرفوضة ومدانة للالتفاف على هذا الحق وتبييض وجه الاحتلال وإضفاء شرعية زائفة على الاستيطان”، مؤكدا أن الإجماع الذي ظهر في مجلس الأمن “يعكس رفضا دوليا صريحا لسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة، وتخطي المرجعيات القانونية المتفق عليها والقائمة على حل الدولتين كأساس لأي مفاوضات”.
وأشارت الجامعة العربية إلى أن المناقشات التي دارت بجلسة مجلس الأمن “تكشف بجلاء عن العزلة الأمريكية على الصعيد الدولي، وتعكس فقدان الولايات المتحدة لرصيدها كقوة تحترم الشرعية الدولية والقانون”. وأعلنت الجامعة عن عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، يوم الإثنين المقبل، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، لبحث “التطور الخطير لموقف الإدارة الأمريكية بشأن الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني في فلسطين المحتلة”.
وكانت دولة فلسطين طلبت من الأمانة العامة للجامعة عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري في أقرب وقت ممكن.
يشار إلى أن وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو، أعلن أول أمس، أن بلاده لم تعد تعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية مخالفا للقانون الدولي.
وبحسب إحصاءات فلسطينية، بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بنهاية (2017) 435 موقعا، منها 150 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.
وشهد عام 2018، بحسب الإحصاءات، زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات، بعد المصادقة على بناء حوالي 9384 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات قائمة، إضافة إلى إقامة 9 بؤر استيطانية جديدة.
