لأول مرة: نائبة من أصل عربي تتولى رئاسة كتلة برلمانية في ألمانيا

0

تم أمس الثلاثاء انتخاب البرلمانية الألمانية المنحدرة من أصول مصرية أميرة محمد، رئيسة للكتلة البرلمانية الجديدة لحزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني (بوندستاغ) في إطار قيادة ثنائية مع ديتمار بارتش، الذي أعيد انتخابه.

وستخلف المحامية أميرة محمد علي، رئيسة الكتلة البرلمانية السابقة سارة فاجن كنشت التي لم ترشح نفسها للانتخابات، بعدما ظلت رئيسة مشاركة للكتلة لمدة أربع سنوات.

ورشحت كل من أميرة محمد علي وكارين لاي، نائبة رئيس الكتلة، نفسهما لخوض الانتخابات عن الجزء الأنثوي في رئاسة الكتلة الثنائية.

وقد اختار الأعضاء أميرة محمد علي (39 عاما ) كرئيسة من النساء على حساب زميلتها كارن لاي. وبلغت نسبة التأييد لأميرة محمد علي 52.2 في المائة، بينما حصلت لاي على 42 في المائة فقط.

يشار إلى أن أميرة محمد علي، النائبة بالبرلمان الألماني منذ عام 2017، ولدت في هامبورغ، شمالي ألمانيا عام 1980 ، لأب مصري وأم ألمانية، وتعيش منذ أعوام طويلة في مدينة أولدنبورغ بولاية سكسونيا السفلى.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية (دب أ) عن أميرة محمد علي، قولها أنها ستعمل كرئيسة للكتلة على تحقيق المزيد من الوحدة بين نواب حزب اليسار، مبرزة أنها حريصة على أن تحسن الكتلة البرلمانية للحزب حشد قواها، وأضافت: “أود التعاون مع كل نائب ونائبة وأود دمج الجميع في عمل الكتلة، وأعتقد أنني سأنجح في ذلك”.

وأشارت عقب انتخابها أن سارة فاغن كنشت “خلفت فراغا كبيرا جدا ، وعلي بالطبع أن أكبر بعض الشيء داخل هذا الفراغ”، مضيفة أنها شخصية مستقلة بذاتها ولها أسلوبها الخاص في القيادة، وستطبق هذا الأسلوب.

وفي تعليقها على انتخاب أميرة محمد علي ، قالت صحيفة (اخنر ناخريشتن) في عددها الصادر اليوم الاربعاء إنه “على الرغم من أن أميرة محمد علي معروف عنها أنها مقربة لسارة فاغنكنشت : فقد أدركت السيدة البالغة من العمر 39 عاما على الأقل أن الصراع المزمن داخل اليسار يحجب في كثير من الأحيان العمل السياسي للحزب. ربما ستنتهي حروب الخنادق الدائمة معها”.

من جانبها، سجلت صحيفة (مانهايمر مورغن) أن التغيير على رأس الكلتة السياسية بالبرلمان يأتي في وقت صعب بالفعل بما فيه الكفاية بالنسبة لليسار ، مشيرة الى تراجع الحزب في شرق ألمانيا خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، مضيفة أنه يتعين على اليسار إعادة تجديد نفسه لمواجهة التحول إلى اليمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.