الجامعة العربية: الحفاظ على التراث الوثائقي العربي يواجه تحديات كبرى

0

أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الحفاظ على التراث الوثائقي العربي يمثل أبرز التحديات التي تواجه العمل العربي المشترك.

وقال أبو الغيط خلال الاحتفالية السنوية بـ”يوم الوثيقة العربية” التي نظمتها الجامعة العربية، اليوم الاثنين، بالقاهرة، إن الأرشيفات العربية، بمفهومها الحضاري والثقافي وبمضمونها القومي العربي، تشكل واحدة من أبرز التحديات التي تواجه العمل العربي المشترك في ضوء ما تواجهه من محاولات لطمس هويتها وتزوير مضمونها التاريخي.

وأبرز أن الاحتفال بهذا اليوم فرصة سانحة لتسليط الضوء على ما تتعرض له ذاكرة الشعب الفلسطيني يوميا من استلاب واغتصاب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مما يتطلب جهدا استثنائيا من طرف الوثائقيين في شتى أنحاء العالم للحفاظ على تلك الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الجامعة حرصت دوما على تقديم الدعم السياسي والمعنوي اللازم لهذه القضية المهمة، ووضعت استراتيجية عربية موحدة بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، والتي اشتملت على ميثاق عربي للأرشيف يهدف الى النهوض بهذا القطاع في الدول العربية وتطويره مواكبة للتقدم الجاري في هذا المجال.

كما تضمنت الاستراتيجية ذاتها، الحث على اتباع سياسات أرشيفية عربية موحدة، وتوسيع آفاق التعاون بين الدول العربية في مجال الأرشيف.

وفي هذا السياق، دعا أبو الغيط، الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف الى تكثيف الجهود لتنفيذ بنود هذه الاستراتيجية التي وضعت خطة عمل وآليات فنية محددة لتطوير واقع الأرشيف العربي للارتقاء به إلى أعلى المستويات.

من جهته، اعتبر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة ولعلوم (الألكسو) محمد ولد أعمر، أن الوثيقة جزء من التاريخ وامتداد له ومكون للهوية والسيادة، وهي تستحق الصون والحماية.

وأبرز أن الاحتفال ب”يوم الوثيقة العربية” يمثل مناسبة لاستحضار أهمية الوثيقة ووظيفتها الأساسية ، وكذا رصد التحديات التي تواجهها ووضع استراتيجية مستقبلية للحفاظ عليها وإتاحتها للجمهور والعمل على صونها كجزء من التاريخ العربي.

وخلال هذا اللقاء، تم تكريم هيئات وشخصيات عربية فاعلة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي العربي الوثائقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.