نبيلة زورارة: أكد مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في المملكة المتحدة و إيرلندا جمال كيليطو ان “ميزة الابتكار” التي طغت على الرواق المغربي خلال الدورة ال40 للسوق السفر العالمي خلفت أصداءا “إيجابية”، و يظل المغرب متفائلا و واعيا بالفرص التي يتعين اغتنامها” من أجل الارتقاء بقطاع السياحة .
و أبرز السيد كيليطو ، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء عقب المشاركة المغربية التي وفت بوعودها في سوق السفر العالمي، ان التصميم الجديد للرواق الذي تم تدشينه من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة ، تميز بشكل خاص على مستوى صورة العلامة التجارية و كذلك الأداء الفعال .
وفيما يتعلق بجانب الأداء، أوضح مندوب المكتب الوطني، أن الرواق الجديد ساعد العرضين على العمل في ” ظروف جيدة ” ، فيما تعززت صورة الثقافة الحية للمغرب، من خلال توظيف “وسائل جديدة للتعبير” ، باعتماد تقنيات رقمية و الفيديو و أدوات التكنولوجيا الحديثة ، مضيفا أن الأصداء كانت إيجابية بخصوص قوة الابتكار التي ميزت الرواق المغربي”.
و أشار إلى أن العارضين الذين شاركوا في هذه التظاهرة توفر لهم فضاء للعمل جد ميسر ومتطور، و تمكنوا من عقد اجتماعات مثمرة، مبرزا أن نقاشات مفتوحة جرت بالمناسبة أفضت إلى إبرام صفقات، عقود و عمليات بيع . كما ان العارضين أبدوا تفاؤلهم بآفاق تطوير أعمالهم في هذه السوق” .
و سجل ان عدد السياح الذين توافدوا على المغرب قادمين من المملكة المتحدة عرف زيادة بنسبة 9 في المائة .
و تابع هذه المسؤول أن “السوق البريطاني له بعض الخصوصية بالمقارنة مع الأسواق الأخرى”، مبرزا أن الجالية المغربية في بريطانيا العظمى تظل محدودة على مستوى العدد ، بالمقارنة مع عدد المقيمين في فرنسا ، إيطاليا و إسبانيا أو المانيا ، فيما حصة الجالية المغربية ضمن تدفقات السياح البريطانيين نحو المغرب هي إحدى النسب الأكثر انخفاضا في السوق السياحي ، إذ تظل نسبتهم أقل من 29 في المائة .
و أكد أن سوق السياحة البريطاني يظل استراتيجيا بالنسبة للمغرب ، حيث يعد رابع أكبر سوق مصدر للسياح نحو المملكة وأيضا السوق الثانية من حيث عدد ليالي المبيت بعد السوق الفرنسي .
و أبرز السيد كيليطو أنه لذلك يبقى السوق البريطاني ذي أهمية “استراتيجية ” بالنسبة للمغرب ، بالرغم من الوضع الاقتصادي و السياسي المقلق بعض الشيء” بسب البريكسيت، الذي اتخذ المغرب بشأنه تدابير جيدة في الوقت المناسب من خلال التوقيع على اتفاق شراكة مع المملكة المتحدة .
و قال “نحن متفائلون و واعون بالفرص التي يتعين اغتنامها”، مسجلا أن “المغرب يمكنه أن يشهد منعطفا على مستوى نمو السوق السياحي في السنوات القادمة ” و بالتالي سيقوم بمبادرات قائمة على الابتكار “.
و شكل سوق السفر العالمي منصة للقاء و التبادل بين المسؤولين و العارضين حول آفاق التعاون و الشراكة في الصناعة السياحية . كما أتاح للمهنيين إمكانية عقد لقاءات تواصلية و تأسيس شبكات، و كذ إبرام صفقات أو اتفاقيات شراكة .
و عرفت الدورة ال40 لسوق السفر الدولي التي أقيمت على مساحة تبلغ حوالي 70 ألف متر مربع مشاركة أزيد من خمسة آلاف عارض قدموا من ما يفوق 180 بلدا ، من بينها المغرب.
و كانت هذه التظاهرة السياحية أيضا مناسبة بالنسبة للمسؤولين و المهنيين المغاربة بالقطاع لعقد لقاءات تواصلية مع العديد من صناع القرار و الزبناء ووكلاء الأسفار الدوليين و إبراز المؤهلات التي تزخر بها وجهة المغرب التي تظل المفضلة لدى السياح البريطانيين .
