العثماني: الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء شدد على مكانة الجهات في التنمية الوطنية والوصول إلى توزيع عادل للثروات

0

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الخميس بالرباط، أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، تضمن إشارات بخصوص الجهوية المتقدمة، على اعتبار أنها تهدف إلى إعطاء مختلف الجهات مكانتها في التنمية الوطنية والوصول إلى توزيع عادل للثروات بين جميع جهات المملكة.

وقال العثماني، في كلمته الافتتاحية خلال انعقاد أشغال المجلس الحكومي، إن الخطاب الملكي شدد على ضرورة أن تكون هذه الجهات فاعلة وقوية ومنسجمة ومتكاملة في ما بينها، تستفيد على قدم المساواة من جهود البلد في البنيات التحتية وفي المشاريع الكبرى، مشيرا إلى أن التفاتة جلالة الملك نحو جهة سوس والأقاليم الجنوبية هي إشارة إلى المضي قدما في بناء هذه الجهوية المتقدمة المتوازنة لجميع جهات المملكة.

وأكد أن هذه الأسس التي أتت في الخطاب الملكي السامي، بهذه المناسبة المجيدة، تعتبر توجهات استراتيجية لعمل الحكومة التي ستكون وفية لها وستعمل جميع القطاعات الحكومية من إدارات ومؤسسات عمومية وغيرها على الوصول إليها كأهداف في إطار البرنامج الحكومي.

من جهة أخرى، توقف السيد العثماني عند الذكرى 44 للمسيرة الخضراء التاريخية التي احتفل بها المغاربة أمس الأربعاء 6 نونبر، مشيرا إلى أنها “ملحمة أعطت نموذجا دوليا لشعب يدافع عن سيادته ووحدته”.

وأبرز رئيس الحكومة أن خطاب جلالة الملك بهذه المناسبة، جاء مؤكدا لموقف جلالته الثابت، والذي هو أيضا موقف الشعب المغربي ونقطة إجماع في هذه القضية الوطنية الكبرى، المتمثل في تمسك المغرب بوحدته الوطنية والترابية، مضيفا أن موقف المغرب، كما قال جلالة الملك، واضح وثابت وأن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل في إطار السيادة المغربية، كما أن المغرب منفتح على جهود المجتمع الدولي (مجلس الأمن والأمم المتحدة) لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المصطنع.

وأشار إلى أن خطاب جلالة الملك حفظه الله، ركز أيضا على الاهتمام بإفريقيا كعمق للمغرب، وهذا “يعطي بعدا للعمل الذي تقوم به مختلف المؤسسات سواء كانت رسمية أو في القطاع الخاص أو المجتمع المدني من أجل إعطاء الأولوية في علاقاتنا مع الشعوب والدول الإفريقية، ليكون المغرب فاعلا أساسيا في هذه القارة”.

كما تضمن الخطاب الملكي، يضيف العثماني، التفاتة تتعلق بالدول المغاربية، على أساس أن المغرب ما يزال وفيا لبناء الاتحاد المغاربي، وبناء علاقات سليمة وقوية مع دوله، ووفيا لهذا الانتماء حالا ومستقبلا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.