الرباح: المغرب وألمانيا مدعوان إلى تطوير التعاون في مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة

0

قال وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز، اليوم الخميس بالرباط، إن المغرب وألمانيا مدعوان إلى تطوير التعاون في مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة، لا سيما عبر الشراكات المهنية.

وأبرز الرباح، خلال ورشة حول موضوع ” دور وسائل الإعلام في مستقبل متجدد”، أهمية التعاون المغربي الألماني وتنمية الشراكة الاستراتيجية الثنائية في مجالات متنوعة، من قبيل الصناعة الطاقية وإحداث مراكز ألمانية للتكوين المهني والشراكات بين مقاولات البلدين، وكذا دعم الريادة الإفريقية في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.

وشدد على أنه ” حان الوقت اليوم للدخول في عهد جديد من الشراكة تتمحور حول الطاقات المتجددة”، مشيدا بجودة الشراكة القائمة إلى حدود اليوم مع هذا البلد الأوروبي.

وبخصوص دور وسائل الإعلام في النهوض بالطاقة المتجددة، ركز الوزير على الدور الطلائعي الذي تضطلع به مختلف الوسائط الإعلامية في نشر المعلومات المتعلقة بجهود المملكة في مجال واعد من هذا القبيل، ونشر ثقافة الاستدامة.

واقترح تنظيم لقاء بين الصحافيين المغاربة والألمان، موضحا أن مبادرة من هذا القبيل من شأنها أن تتيح للبلدين تقاسم ثقافاتهما والتواصل بشكل أفضل ومكافحة الصور النمطية.

من جانبه، أشاد سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالرباط، غوتس شميت بريم، بالجهود المعتبرة للمغرب في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا في هذا الصدد إلى محطة “نور” لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، التي تعتبر الأكبر من نوعها في العالم، ومشروعا تكنولوجيا متطورا.

وأشار إلى أنه في إطار دعم التعاون بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة والماء والاقتصاد المستدام، تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 2 مليار أورو، أي حوالي 20 مليار درهم.

وذكر بالتحديات المطروحة أمام ألمانيا في مجال الحد من لجوئها إلى الطاقة النووية ومكافحة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة وعلى الكوكب.

من جهتها، اعتبرت مساعدة رئيس قسم التعاون الطاقي الدولي بالوزارة الألمانية المكلفة بالسياسة الاقتصادية والطاقة، إيلين فون زيتزويتز، أنه بعيدا عن التعاون الثنائي في مجالات الطاقات المتجددة، “هناك تحد كوني حقيقي ينبغي أن يواجهه البلدان”.

وسجلت أن “الحكومة الألمانية ملتزمة بتقليص انبعاثات الكربون، وطاقتها النووية وطاقتها المعتمدة على الفحم، والتوصل إلى معدل 80 في المئة من الطاقات المتجددة”.

وتم خلال هذه الورشة تقديم عرض من قبل المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، السيد سعيد ملين، حول أهمية النجاعة الطاقية، والأوراش المفتوحة في القطاعات المستهلكة للطاقة، خاصة مع التعاون الألماني.

واعتبر أن ثقافة الاستدامة تعد قبل كل شيء مسألة سلوك، ومن تم دور الإعلام في النهوض بوعي المواطنين في هذا المجال.

وحسب الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، فإن المغرب يستورد أزيد من 95 في المئة من حاجياته الطاقية باستهلاك متزايد وفاتورة طاقية أكثر ثقلا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.