كريمة بنيعيش تؤكد التزام المملكة الثابت اتجاه جهود التكامل الاقتصادي لدول ” تحالف المحيط الهادي “

0

أكدت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب في إسبانيا امس الأربعاء بمدريد التزام المملكة الثابت اتجاه جهود الاندماج والتكامل الاقتصادي وتكريس التعاون والشراكة بين مختلف الدول الأعضاء في التكتل الإقليمي الاقتصادي ” تحالف المحيط الهادي ” .

وقالت كريمة بنيعيش خلال المنتدى الأول ل ” تحالف المحيط الهادي ” الذي نظم اليوم بمدريد تحت شعار ” مستقبل تحالف المحيط الهادي .. رؤية حول المقاولات الصغرى والمتوسطة في الدول الأعضاء والدول التي تحظى بصفة ملاحظ ” أن مشاركة المغرب في هذا المنتدى كممثل عن الدول الإفريقية العضوة بصفة ملاحظ في هذا التكتل الإقليمي يعكس التزام المملكة القوي لفائدة التكامل الاقتصادي الذي يسعى إلى تكريسه ” تحالف المحيط الهادي ” والهيئة الدائمة للسكرتارية العامة الإيبيروأمريكية وإسبانيا خاصة في مجال دعم وتعزيز التجارة البينية والرفع من مستوى القدرة التنافسية للبلدان الأعضاء .

وأضافت سفيرة المغرب بإسبانيا في عرض قدمته أمام جلسة نظمت في إطار هذا المنتدى حول موضوع ” تحالف المحيط الهادي .. فضاء للفرص والحوار مع الدول التي تحظى بصفة ملاحظ ” أن القمة 14 لتحالف المحيط الهادي التي احتضنتها ليما ( البيرو ) شهر يوليوز الماضي والتي شارك فيها المغرب بفعالية كبيرة شكلت مناسبة لتجديد التزام المملكة لفائدة دعم وتعزيز علاقات التعاون والشراكة مع هذا التكتل الإقليمي خاصة في مجال التجارة الخارجية والرفع من مستوى القدرة التنافسية للمقاولات.

وأوضحت بنيعيش أن المغرب الذي انضم في فبراير سنة 2014 إلى ” تحالف المحيط الهادي ” كعضو ملاحظ، لتصبح المملكة بذلك أول دولة عربية وإفريقية تحظى بهذه العضوية أولى على الدوام اهتماما خاصا ومتواصلا لعلاقاته مع دول أمريكا اللاتينية سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي خاصة مع هذا التكتل الإقليمي الاقتصادي الذي يضم أربع دول هي الشيلي وكولومبيا والبيرو والمكسيك بالإضافة إلى 59 دولة بصفة ملاحظ .

وذكرت في هذا السياق بالجولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في عام 2004 إلى العديد من بلدان أمريكا اللاتينية وهي البرازيل والأرجنتين والشيلي والبيرو والمكسيك والتي كانت الأولى من نوعها التي يقوم بها إلى هذه المنطقة رئيس دولة من العالم العربي والإفريقي مؤكدة أن هذه الجولة الملكية عكست بحق التشبث القوي لجلالة الملك بالشراكة متعددة الأطراف والتعاون جنوب ـ جنوب .

كما سلطت بنيعيش الضوء على البعد اللغوي والارتباطات التاريخية والتأثيرات الثقافية التي تجمع بين المغرب والدول الأعضاء في التكتل الاقتصادي ل ” تحالف المحيط الهادي ” مؤكدة أن المملكة يمكنها أن تشكل بالنظر لموقعها الجغرافي الاستراتيجي كبوابة ولوج للقارة الإفريقية ولانفتاحها الاقتصادي واستقرارها السياسي شريكا متميزا لهذا التحالف .

ومن جهة أخرى استعرضت سفيرة المغرب بإسبانيا الإنجازات التي حققها المغرب بفضل الأوراش والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والتي أهلت المغرب للاستفادة كأول دولة عربية ومن جنوب حوض المتوسط من ” الوضع المتقدم ” في علاقاته مع الاتحاد الأوربي وكذا وضع ” الشريك من أجل الديموقراطية المحلية ” من طرف مجلس أوربا .

وأضافت أن المغرب هو عضو مراقب في العديد من آليات التكامل والاندماج في أمريكا اللاتينية مثل تحالف المحيط الهادي والسكرتارية العامة الإيبيروأمريكية ومنظمة الدول الأمريكية وهو ما يؤكد التزام المملكة الثابت والقوي بتنمية وتطوير علاقات تعاون وشراكة وثيقة مع هذه المنطقة .

وفي مجال مكافحة الإرهاب والتطرف أكدت السيدة كريمة بنيعيش أن المغرب نجح في اعتماد مقاربة شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد ترتكز على استراتيجية استباقية ووقائية مما مكن المملكة منذ عام 2005 من أن تتولى الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب .

وقالت إن المغرب وإسبانيا باعتبارهما من بين الدول التي تحظى بصفة ملاحظ في ” تحالف المحيط الهادي ” يمكنهما القيام بالعديد من المبادرات والمشاريع لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة وبالتالي المساهمة في دعم وتعزيز التكامل والتعاون في إطار التعاون جنوب ـ جنوب وشمال ـ جنوب وكذا تقوية الشراكة والتعاون المتعدد الأطراف .

ومن جهتهم أكد المتدخلون في إطار هذه الجلسة على أهمية الأدوار التي تضطلع بها المقاولات الصغرى والمتوسطة في تنمية وتطوير اقتصاديات الدول الأعضاء في هذا التكتل الإقليمي مشيرين إلى ضرورة دعم وتعزيز الحوار والتعاون بين الدول الأعضاء في هذا التكتل وكذا الدول التي تحظى بصفة ملاحظ وعددها 59 دولة موزعة على مختلف القارات مع تقوية آليات الحوار وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب الناجحة في مجال التجارة الخارجية والاستثمارات .

كما شددوا على ضرورة تعزيز الدعم المؤسساتي واعتماد الآليات التكنلوجية الحديثة في تدبير المقاولات الصغرى والمتوسطة للرفع من إنتاجيتها ودعم قدرتها التنافسية في المنطقة .

وشارك في هذا المنتدى الذي نظمته السكرتارية العامة الإيبيروأمريكية والاتحاد الإسباني لمنظمات أرباب العمل ومجلس الأعمال الإيبيروأمريكي بتعاون وشراكة مع وزارة الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوربي خبراء ومتخصصون في قطاعات التجارة الخارجية والصناعة والسياحة من أكثر من 40 دولة بالإضافة إلى ممثلي الحكومات والهيئات والمؤسسات المالية والاقتصادية بالبلدان الأعضاء في تحالف المحيط الهادي وكذا الدول التي تحظى بصفة ملاحظ في هذا التكتل .

ويشكل ” تحالف المحيط الهادي ” الذي تأسس عام 2011 في ليما ( البيرو) بموجب اتفاق المحيط الهادي أو إعلان ليما تجمعا اقتصاديا إقليميا بتعداد سكاني يزيد عن 214 مليون نسمة أي ما يقارب 35 في المائة من سكان المنطقة .

ويهدف التحالف إلى تعزيز التكامل الإقليمي والنمو والتنمية والقدرة التنافسية لاقتصادات البلدان الأعضاء من أجل المضي قدما بشكل تدريجي نحو هدف تحقيق حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال والأشخاص .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.