التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي يقوم بزيارة عمل لسنغافورة، أمس الثلاثاء، مع الكفاءات المغربية المقيمة في المدينة – الدولة، بينهم أطر عليا ومسؤولون يعملون في مقاولات سنغافورية، وشركات متعددة الجنسية ومنظمات دولية يوجد مقرها في سنغافورة.
وقال بوريطة، خلال هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من سفارة المغرب في سنغافورة (مع الإقامة في جاكرتا) “آمل أن تكون الجالية المغربية المقيمة في سنغافورة قوة اقتراحية وأن تضطلع بدور صلة الوصل بين المغرب وبلد الاستقبال، وأن تصبح فاعلا في التقارب وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الوطن الأم”.
وبعدما أبرز العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمين في الخارج، أكد الوزير أن جلالة الملك يضع الرأسمال البشري، أينما كان، في صلب الاستراتيجيات التنموية للمملكة.
ودعا بوريطة، من جانب آخر، إلى القيام بتفكير مشترك يهدف، بقدر الإمكان، إلى إزالة الطابع المادي لبعض الخدمات القنصلية، وذلك بالاستفادة من الإمكانات التي توفرها التكنولوجيات الجديدة.
وأضاف أن جمعيات المغاربة المقيمين في الخارج وخاصة في سنغافورة مدعوة إلى دعم ومواكبة الأعمال والمبادرات التي تقوم بها مؤسسات الدولة، بالنظر إلى التجربة والخبرة وشبكة العلاقات التي تتوفر عليها الكفاءات المغربية المقيمة في الخارج.
وبهذه المناسبة، جددت الكفاءات المغربية الحاضرة في هذا اللقاء التأكيد على ولائها للعرش العلوي وتشبثها الراسخ بالوطن، وكذا استعدادها التام لخدمة بلدها الأصلي.
كما أطلعت بوريطة على إحداث الغرفة المغربية للتجارة والصناعة في سنغافورة (مورشام) مؤخرا، والتي تعتزم، بتنسيق مع سفارة المملكة في جاكارتا وكذا مع الوزارات والهيئات المغربية المعنية، بتفعيل مخطط عمل يهم الأنشطة الاقتصادية، والثقافية والترويج لصورة المملكة في سنغافورة وفي جنوب شرق آسيا بشكل عام.
وخلال اللقاء ذاته، قدم سفير المغرب في سنغافورة (مع الإقامة في جاكارتا)، وديع بنعبد الله، لبوريطة لمحة موجزة عن خصائص الجالية المغربية المقيمة في سنغافورة والكفاءات العليا المتنوعة التي تحتويها.
وتهدف الغرفة المغربية للتجارة والصناعة في سنغافورة (مورشام) إلى خلق تآزر بين أفراد الجالية المغربية المقيمة في سنغافورة من أجل استغلال أمثل لفرص الأعمال، والاستثمارات والتبادل المتعدد القطاعات.
وجرى هذا اللقاء بحضور، على الخصوص، السفير مدير شؤون آسيا وأوقيانوسيا، عبد القادر الأنصاري، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.
