بوشارب: التخطيط الحضري والترابي أداة ضرورية للانتقال نحو مدن مستدامة

0

أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، اليوم الثلاثاء بسلا، أن التخطيط الحضري والترابي يشكل أداة ضرورية للانتقال نحو مدن ومجالات مستدامة.

وقالت بوشارب في كلمة لها خلال لقاء حول “التخطيط الحضري وتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة”، أن التخطيط الحضري الناجع سيمكن من تنزيل الاستراتيجيات الحضرية، من أجل رفع التحديات التي تواجهها الدول والمدن الإفريقية، من قبيل الولوج إلى السكن اللائق، والخدمات الأساسية، والشغل والتنقل والأمن.

وذكرت الوزيرة بأن هذا اللقاء يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى دعم التعاون جنوب- جنوب، وفي إطار دعم العلاقات مع الدول الإفريقية، وكذا إحداث أجندة حضرية للتنمية المستدامة. وأضافت أن هذا اللقاء يهدف إلى بلورة خارطة طريق للتطبيق الفعلي لهذه الأجندة، وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع سبع مدن إفريقية في إطار القمة الثامنة للمدن الإفريقية “أفريسيتي” التي انعقدت بمراكش، مبرزة أنه سيمكن أيضا من تقديم التجربة المغربية في مجال الوكالات الحضرية، بهدف بلوغ مدن تستجيب لحاجيات المواطن وأهداف التنمية المستدامة.

من جهته، أبرز الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة، السيد جان بيير إلونغ مباسي، النتائج المحمودة التي حققتها المملكة في مجال التدبير الحضري، مشيرا إلى مختلف التحديات التي تواجه القارة في مجال التمدن.

وقال إن “المغرب كان سباقا في مجال التدبير الحضري كما تشهد على ذلك المدن المغربية”، معربا عن أمله في أن “يمكن تبادل التجارب بين المدن المغربية ومدن القارة من الاستعداد بشكل أفضل لتحدي القرن 21 : تمدن إفريقيا”.

وأضاف أن قضية التمدن تعد من بين أكبر القضايا في عصرنا الحالي، خاصة بالنسبة لإفريقيا، موضحا أن سرعة التمدن تشهد وتيرة غير مسبوقة في التاريخ، مما يؤشر على الحاجة الملحة للتخطيط الحضري.

من جهته، أكد رئيس فيدرالية الوكالات الحضرية بالمغرب، السيد أمين بلقاسمي الادريسي، أن هذا الحدث يندرج في إطار مشروع تعاون جنوب- جنوب باشرته القيدرالية مع عدد من المدن الإفريقية، من أجل مواكبة هذه المدن في تنمية أدوات التخطيط الحضري.

واعتبر أن “الوكالات الحضرية من شأنها أن تضطلع بدور استراتيجي على الصعيد الوطني والقاري من أجل بلورة هذه الأجندة، انطلاقا من تتبع الوزارة الوصية لهذه الوكالات ومواكبتها في تطوير وسائلها، والانخراط في هذا المشروع الهام لبلوغ مدن مندمجة وآمنة ومستدامة”.

ويهدف هذا اللقاء، الذي ينظم بتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) على مدى يومين، إلى تحديد الآليات الكفيلة بتسريع تفعيل مقتضيات الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.