محمد عروشي: رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أطرتها المسؤولية والحياد

0

أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، اليوم الاثنين، أن رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، خلال شهر شتنبر المنصرم، كانت مؤطرة بحس المسؤولية ومبادئ الحياد والموضوعية، مع وضع مصالح إفريقيا على رأس الأولويات.

وذكر عروشي، الذي كان يتحدث في مقابلة بمعهد الدراسات الأمنية، ومقره ببريتوريا، بأن المغرب تقلد رئاسة هذا الجهاز الهام التابع للاتحاد الإفريقي لأول مرة منذ عودة المملكة إلى المنظمة القارية.

واستعرض في هذا السياق، مختلف اللقاءات التي نظمها مجلس السلم والأمن تحت رئاسة المغرب، والموجهة بالأساس، نحو تقوية التفاعل بين أعضاء المجلس ومفوضية الاتحاد الإفريقي.

وقال الدبلوماسي المغربي إن المجلس نظم أيضا، للمرة الأولى، جلسة مفتوحة مع شركاء الاتحاد الإفريقي، من أجل مناقشة قضية التغيرات المناخية، مؤكدا أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يولي أهمية استراتيجية لهذه القضية التي تمس مستقبل إفريقيا، باعتبارها أولى ضحايا التأثير الناجم عن التغيرات المناخية.

من جهة أخرى، توقف عروشي عند القضايا الأخرى الهامة التي ناقشها مجلس السلم والأمن تحت رئاسة المغرب، بما في ذلك الوقاية من النزاعات في إفريقيا والوضع في ليبيا والسودان.

وفي معرض حديثه عن العلاقات بين مجلس السلم والأمن ومفوضية الاتحاد الإفريقي، أكد السيد عروشي أن المغرب، وخلال رئاسته للمجلس، جعل من تقوية مناهج عمل هذه الهيئة أولوية طبقا لنتائج خلوات المجلس، والتي نظمت آخرها بالمملكة.

وقال إن المغرب عمل بشكل مشترك، مع باقي الدول الأعضاء على تدعيم نجاعة مجلس السلم والأمن، من خلال تمكين المجلس من بعد بيحكومي حقيقي، مضيفا أن خلوات المجلس شددت على ضرورة تقوية التنسيق بين المجلس ومفوضية الاتحاد الإفريقي.

وتطرق السفير أيضا إلى قضية الوقاية من النزاعات في إفريقيا، مؤكدا أن المغرب وضع، على الدوام، تجربته الواسعة في مجال عمليات حفظ السلام والوساطة ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف رهن إشارة الدول الإفريقية.

وقال عروشي إن “تبادل التجارب والممارسات الفضلى بين الدول الإفريقية في هذه المجالات يكتسي أهمية حيوية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.