نائب رئيس الجمعية الوطنية بصربيا يبرز الدينامية الكبيرة التي تشهدها العلاقات بين بلاده والمغرب

0

أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية بصربيا فيرولجوب أرسيتش، اليوم الجمعة بالرباط، أن بلاده والمغرب تجمعهما علاقات صداقة منذ فترة طويلة، مبرزا أن هذه العلاقات عرفت مؤخرا دينامية كبيرة.

وأبرز فيرولجوب، خلال مباحثات أجراها مع النائب الأول لمجلس النواب السيد سليمان العمراني، أن “هناك مساحة واسعة للتعاون بين البلدين وخاصة في المجال الاقتصادي والثقافي”.

وحسب بلاغ لمجلس النواب فقد شدد المسؤول البرلماني الصربي على أن “المغرب وبلاده يتقاسمان المبادئ ذاتها المتعلقة باحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية والالتزام بالشرعية الدولية وحل النزاعات عبر الحوار”، مبرزا أن “موقف صربيا من النزاع حول الصحراء ثابت ولن يتغير، وهناك تطابق لوجهات النظر بين البلدين فيما يخص القضايا الهامة”.

كما أعرب عن الشكر والتقدير للدعم الذي قدمه مجلس النو اب للجمعية الوطنية لصربيا من أجل الانضمام للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية كعضو ملاحظ، منوها بالمسار التصاعدي لعلاقات التعاون البرلماني الثنائي، وداعيا إلى تكثيف تبادل الزيارات بين الوفود البرلمانية من البلدين.

من جهته، ثمن العمراني، خلال هذا اللقاء الذي حضرته سفيرة صربيا بالرباط، العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين منذ ستينيات القرن الماضي، والتي عرفت طفرة نوعية في السنوات الأخيرة، مبرزا أن “صربيا بلد صديق للمغرب، وعلاقات بلدينا مرشحة أن ترتقي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية”.

واستعرض، بالمناسبة، الإصلاحات الكبرى والدينامية التي تشهدها المملكة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، مشيرا على الخصوص إلى الأوراش المرتبطة بإرساء الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري وجهود المغرب من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان وتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز الحماية الاجتماعية وإصلاح منظومة التربية والتكوين. وسجل أن انتقال المغرب من الرتبة 60 إلى 53 في التقرير الذي أصدره البنك الدولي في مجال ممارسة الأعمال برسم سنة 2020، يبرز أن “المغرب يوجد في مسار التنمية، ويؤكد ثقة العالم في متانة الاقتصاد المغربي”.

وفيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أشاد النائب الأول لرئيس مجلس النواب “بموقف جمهورية صربيا الداعم لحل سياسي متوافق عليه في إطار الشرعية الدولية يستند على مبدأ احترام الوحدة الترابية لكل بلد”، موضحا أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل. وعلى الصعيد البرلماني، أكد العمراني أن الزيارة الحالية للوفد البرلماني الصربي، والتي تأتي في إطار تفعيل مذكرة التفاهم بين مجلس النواب والجمعية الوطنية لصربيا التي تم التوقيع عليها سنة 2018، ستساهم في توطيد العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين.

ودعا إلى مزيد من التنسيق بين المجلسين في المحافل الدولية وإلى تعزيز تبادل التجارب والخبرات فيما يتعلق بالعمل البرلماني في مجال التشريع والمراقبة والديبلوماسية البرلمانية والانفتاح على المحيط المؤسساتي وتدبير الموارد البشرية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.