المجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين يتدارس الاستراتيجية الجديدة للهيأة

0

تدارس المجلس الإداري لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، المنعقد اليوم الجمعة بالرباط، الاستراتيجية الجديدة التي تعتزم المؤسسة اعتمادها خلال الأربع سنوات المقبلة والبحث عن سبل تمويل جديدة.

وتروم هذه الاستراتيجية، بالخصوص، تطوير الرياضة بالمغرب وتشجيع ودعم الرياضيين المغاربة، والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية مع تحديد شروط وطرق تمويل الأنشطة المتعلقة بمنح المساعدات لأعضاء المؤسسة.

وذكر السيد منصف بلخياط رئيس مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب أشغال المجلس الإداري، أن هذا الاجتماع يكتسي أهمية كبيرة باعتبار أنه يعد الأول بعد انتخاب أعضاء المكتب الجديد للمؤسسة في ماي الماضي، وكذا فرصة لتدارس جملة من النقط التي يرتكز عليها سير المؤسسة.

وقال السيد بلخياط، في هذا الصدد، إن المكتب تطرق لعدة نقط أساسية من أبرزها تمويل المؤسسة، خاصة أن الاتفاقية التي تربطها مع المغربية للألعاب والرياضة شارفت على نهايتها بعد أربع سنوات من التعاون المثمر، والتي كانت تلتزم بموجبها الأخيرة بتخصيص ميزانية سنوية للمؤسسة بمعدل 1 بالمائة من سقف معاملاتها المحددة في 10 ملايين درهم برسم السنوات المالية 2016، 2017، 2018 و2019. وأشار إلى أن المؤسسة تبحث حاليا عن شركاء جدد لتوقيع اتفاقيات شراكة أخرى تنبني على روح الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة، والتي هي كانت تابعة لوزارة الشباب والرياضة، مشددا على ضرورة ملاءمة هذه الاستراتيجية مع التحولات الجديدة.

وأوضح السيد بلخياط، أنه يجب الحسم قبل ذلك في ما إذا كانت وزارة الثقافة ستصبح طرفا في المؤسسة أو ستحتفظ هذه الأخيرة بإطارها الذي يقتصر على الأبطال الرياضيين، وسبل تدبيرها.

وأضاف أن من بين القرارات التي تضمنتها أشغال المجلس الإداري للمؤسسة، اقتراح لجنة الأعمال الاجتماعية التابعة لها والقاضي بالتكفل بالمصاريف الدراسية لأبناء الأبطال، فضلا عن إلحاق 51 عضوا جديدا بهياكل المؤسسة ليبلغ العدد الإجمالي للأعضاء 859 عضوا. وقال السيد بلخياط إن أشغال المجلس الإداري، التي حضرها على الخصوص نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية السيد كمال لحلو، كانت أيضا مناسبة لتدشين المقر الجديد لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين الكائن بحي الرياض بالرباط، وكذا الاحتفاء بوفد الحجاج برسم موسم 2019 والذين بلغ عددهم 20 حاجا، وهي المبادرة التي تقوم بها المؤسسة كل سنة بفضل رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتكمن مهمة مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي أحدثت سنة 2011، في المقام الأول في تأمين حياة كريمة وشريفة للرياضيين المغاربة، وذلك بتقديم المساعدة الاجتماعية الضرورية للمستفيدين وذوي حقوقهم من حيث التغطية الصحية والتقاعد. وتتوخى المؤسسة من خلال تثمينها عطاءات هؤلاء الأبطال وإنجازاتهم أن تكون فضاء للاعتراف والاحتفاء وتخليد ذاكرة رجال ونساء أعطوا وأجزلوا العطاء من أجل رفع العلم الوطني خفاقا وتكريس مكانة المغرب في حظيرة المجتمع الدولي، والذين أصبحوا قدوة للأجيال القادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.