ورشة بالرباط حول تعزيز الإمكانيات في مجال الهيدروغرافيا والمساعدة على الملاحة البحرية في إفريقيا

0

افتتحت، اليوم الإثنين بالرباط، أشغال ورشة تكوينية حول تعزيز الإمكانيات في مجال الهيدروغرافيا والمساعدة على الملاحة البحرية في إفريقيا.

وتهدف هذه الورشة التي تنظمها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، على مدى أربعة أيام، بشراكة مع البحرية الملكية، والأكاديمية العالمية للجمعية الدولية للتشوير البحري والمنظمة الهيدروغرافية الدولية والمنظمة البحرية الدولية، إلى تبادل الخبرات والآليات من أجل تعزيز الكفاءات داخل المنظومة البحرية الإفريقية، والتي تطمح إلى وضع آلية للتشوير البحري والهيدروغرافي بشكل منسجم وفعال في المنطقة.

وأبرز وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر اعمارة، في كلمته الافتتاحية، أهمية هذه الورشة المنظمة في إطار استمرارية جهود المغرب الذي يضع التعاون جنوب -جنوب في قلب سياسته الخارجية، ويعمل على تعزيز التعاون بين بلدان القارة الإفريقية، مشيرا إلى أهداف هذه الندوة الرامية إلى الرفع من مستوى الوعي بالمشاكل المرتبطة بالهيدروغرافيا والملاحة البحرية، وتبادل الاستراتيجيات الدولية وآليات تنزيلها.

وأكد أن المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل التزاماته ومجهوداته من أجل ضمان ملاحة بحرية آمنة ومستدامة على طول سواحله، عبر توفير خدمات للمساعدة على الملاحة في ما يتعلق بالمصداقية المطلوبة وفق المعايير الدولية، بفضل مختلف التجهيزات الموضوعة على طول السواحل الوطنية وداخل الموانئ.

وأشار السيد اعمارة في هذا الصدد، إلى الموقع الاستراتيجي للمغرب (3500 كيلومتر من السواحل و42 ميناء، من بينها 14 مفتوحة للتجارة الدولية) والذي يمنحه بشكل جلي، ميزة كبرى على مستوى التنافسية اللوجستيكية، لكنها تضع على عاتقه أيضا، باعتباره بلدا ساحليا، مسؤولية جسيمة في ما يتعلق بالسلامة البحرية، ولا سيما تنفيذ التزامات الاتفاقية الدولية المتعلقة بسلامة الحياة في البحر (سولاس).

وقال ممثل الجمعية الدولية للتشوير البحري عمر فريتس إريكسن، إن هذه الورشة المنظمة بمساهمة مصلحة الهيدروغرافيا وعلم المحيطات الفرنسية، تسعى إلى تمكين ممثلي الدول الإفريقية من العمل على تنفيذ الاستراتيجيات المقترحة من قبل المنظمة البحرية الدولية والجمعية الدولية للتشوير البحري والمنظمة الهيدروغرافية الدولية، من أجل الوفاء بالتزاماتها بموجب الإطار القانوني الدولي.

من جهته، سجل ممثل المنظمة الهيدروغرافية الدولية فانسون لامار، أن الطموح يتمثل كذلك في تقوية قدرات بعض الدول الإفريقية التي تعرف نقصا كبيرا على مستوى تقوية القدرات المرتبطة بسلامة الملاحة ودعم بنياتها التحتية الاقتصادية الوطنية وحماية البيئة.

وارتكز اليوم الأول لهذه الورشة حول ستة جلسات همت عدة مواضيع، خاصة “تدبير المساعدات حول الملاحة بالمغرب” و “أنشطة خدمة حركة السفن بطنجة والوضعيات الخاصة ” و”الهيدروغرافيا بالمغرب” .

ويشارك في هذه الورشة التي تستمر إلى غاية 24 أكتوبر، حوالي مائة مشارك،من بينهم أربعون مسؤولا في التدبير في مجال المساعدة على الملاحة البحرية والهيدروغرافيا، يمثلون عشرين بلدا إفريقيا. وتمثل المغرب في هذه التظاهرة مديرية الهيدروغرافيا وعلم المحيطات والخرائطية بالبحرية الملكية، ومديرية الموانئ والملك العمومي البحري، والسلطان المينائية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات الخاصة المختصة في المجال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.