الجامعة العربية والأمم المتحدة تطلقان مبادرة للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالمنطقة العربية

0

أطلقت جامعة الدول العربية بشراكة مع المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم الاثنين بالقاهرة مبادرة لتشجيع الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وتهدف هذه المبادرة إلى حث الدول العربية على تشجيع الاستثمار في صحة المرأة وتأمين الموارد اللازمة لتوفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية به وتوفير العلاج، وإتاحة حصول النساء على تلك الخدمات بأسعار رمزية، وبناء القدرات الوطنية لمكافحة سرطان الثدي بما في ذلك تدريب الموارد البشرية وإعداد أدلة إرشادية إقليمية لكيفية توفير الرعاية الصحية الأولية.

كما تهدف لدعم الدول العربية في تطوير نظم تسجيل لحالات سرطان الثدي لديها لسهولة توفر المعلومات بشأنه، وكذلك تسهيل الوصول إلى الحالات وتقديم الرعاية الصحية لها بالإضافة إلى مراجعة حزمة الخدمات الأساسية لإضافة خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية هيفاء أبو غزالة في كلمة بالمناسبة إن هذه المبادرة تهدف للتشجيع على الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يعد أكثر أنواع السرطان فتكا بالنساء على مستوى العالم، وذلك بعد اعتمادها من القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة التي عقدت في بيروت مطلع العام الجاري، كمبادرة إقليمية لصحة المرأة العربية.

وأضافت أن الحملة تأتي في إطار متابعة تنفيذ القرار الصادر عن مجلس وزراء الصحة العرب في دورته العادية ال 51 بشأن تفعيل مبادرة “المحفظة الوردية” بالتعاون مع وزارات الصحة في الدول العربية الأعضاء، وكذا التوصية الصادرة عن الدورة (38) للجنة المرأة العربية التي حددت الأول من أكتوبر يوما عربيا للتوعية بمرض سرطان الثدي.

وأبرزت أن مرض سرطان الثدي يعتبر من الأمراض الأكثر شيوعا بين النساء في العالم والشرق الاوسط، حيث تفيد بيانات منظمة الصحة العالمية، بتسجيل حوالي 1،38 مليون حالة جديدة سنويا للإصابة بسرطان الثدي، بينما تمثل النساء المصابات بهذا الداء 15،7 بالمائة من إجمالي المصابين بلسرطان في العالم.

واعتبرت ابو غزالة أن إطلاق هذه المبادرة يدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وتحديدا الهدف الثالث بشأن ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، كما تتماشى مع ما تضمنه الهدف الخامس المعني بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات.

من جانبه قال لؤي شبانة، المدير الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان إن عدد الاصابات بمرض سرطان الثدي في العالم تتجاوز وفق آخر التقديرات 6 مليون حالة ، لافتا إلى انه يتم كل سنة تسجيل نحو مليوني حالة جديدة.

وأضاف أن المنطقة العربية تعاني من ضعف آليات اكتشاف الإصابة المبكرة ونقص البيانات، مشيرا إلى أن البيانات المتوفرة في بعض دول المنطقة تثير القلق بشأن حجم انتشار سرطان الثدي حيث تقدر منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي في منطقة شرق المتوسط بما يزيد عن خمس نساء كل ساعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.