أكد السيد عبد اللطيف كومات عميد كلية العلوم القانونية الاقتصادية و الاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء ، أن الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمس الجمعة ، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة ، شدد على النجاعة والفعالية والسرعة في تفعيل الإصلاحات ، وتتبع القرارات ، وإنجاز المشاريع.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن هذا الخطاب دعا إلى نجاعة وفعالية أكثر من أجل إنجاز مختلف الأوراش والمشاريع التي تغطي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ، لافتا في هذا السياق إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة عمل وإنجاز ، قبل التفكير في الاستحقاقات الانتخابية سنة 2021 ، لأن البرامج موجودة ، وهو ما نبه إليه جلالة الملك.
ولهذا السبب تحديدا ، يضيف السيد كومات ، أكد صاحب الجلالة على ضرورة اعتماد الفعالية والسرعة في إنجاز المشاريع ، خاصة تلك المحددة بأهداف وبتواريخ مضبوطة ، من بينها القانون الإطار للتعليم ، وورش الجهوية المتقدمة.
ولتحقيق هذه الغايات ، فقد نادى جلالة الملك بتظافر جهود كل الفعاليات بما فيها الجهازين التنفيذي والتشريعي ، وكذلك القطاع الخاص ، مع اعتماد الالتقائية في المجهودات لضمان نجاعة أكثر في الأداء والإنجاز.
وفي التفاصيل، يضيف عميد الكلية ، فقد تناول جلالته إشكالية إدماج الشباب ، خاصة حاملي الشواهد ، وذلك من خلال التشغيل الذاتي الذي يفتح آفاقا كبيرة لهذه الفئة ، حيث أبرز جلالته دور القطاع البنكي في تشجيع وتمويل حاملي المشاريع ، لتجاوز إشكالية إدماج الشباب.
ومادام تشجيع حاملي المشاريع مرتبط ارتباطا وثيقا بعالم المقاولات ، فقد أبرز جلالة الملك – يضيف السيد كومات – أهمية تشجيع المقاولات الصغيرة ، وخاصة المصدرة منها.
وتكمن أهمية هذه العملية ، حسب العميد ، في كون المغرب يحتاج إلى توجيه منتجاته نحو التصدير للتقليص من العجز التجاري ، مشيرا إلى أن المقاولات الصغيرة والمتوسطة تعد رافدا مهما في عملية التصدير ، وذلك من أجل تحقيق توازن في الميزان التجاري الوطني ، خاصة في ضوء ما تفتحه السوق الإفريقية من آفاق في هذا المجال.
فالمقاولات المغربية الكبرى لها حضور كبير على المستوى الإفريقي منها الأبناك ، وتلك المشتغلة في مجالات الاتصال والبناء والتأمين ، ولذلك يتعين عليها ، كما قال السيد كومات ، مواكبة المقاولات المتوسطة والصغرى خاصة في مجال التصدير.
ومع