التأم مسؤولون وخبراء من بلدان عربية وإفريقية، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة، لبحث آليات مواجهة ظاهرة الإرهاب والتدخلات الإقليمية لبعض الدول في الشأن العربي والإقليمي.
واجتمع هؤلاء في إطار النسخة الثالثة لمنتدى “مواجهة الإرهاب والتدخلات الإقليمية وآثارها على الأمن العربي والإفريقي”، بمبادرة من مجلس التضامن المصري-العربي، والمعهد الثقافي الإفريقي، العضو بجامعة الدول العربية، برعاية وزارة الثقافة المصرية.
ويأتي هذا المنتدى، بحسب المنظمين، “في ظل توترات شديدة في المنطقة وتزايد تدخلات عدد من الدول المجاورة في الشأن العربي لبعض الدول بهدف زعزعة الأمن والاستقرار لخدمة مصالحها وأهدافها ودعمها لميلشيات مسلحة وجماعات إرهابية للقيام بعمليات تخريبية وتدمير الاقتصاد وخلق روح الفتنة”.
ويسعى اللقاء إلى طرح الرؤى والأفكار بين المسؤولين والخبراء في المجال، لوضع آليات لمواجهة التحديات الخارجية التي تواجه الدول العربية والإفريقية، خاصة تدخلات بعض الدول الإقليمية في الشأن العربي والإفريقي، وكذا التحديات الثقافية والأمنية والاقتصادية في الدول العربية والإفريقية، والخروج بتوصيات في هذا الشأن ورفعها إلى المسؤولين في كل الدول بالوطن العربي والقارة الأفريقية.
وأكد رئيس منتدى “مواجهة الإرهاب والتدخلات الإقليمية وآثارها على الأمن العربي والإفريقي” محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، في الجلسة الافتتاحية، أن هذا المنتدى يهدف إلى وضع استراتيجية عربية وإفريقية موحدة لمعالجة آفة الإرهاب في مختلف الدول.
وأشار إلى أن الإرهاب يستخدم أساليب كثيرة في محاولة لزعزعة الاستقرار في الدول العربية والإفريقية، مشددا على ضرورة مواجهة ظاهرة تدخل عدة دول إقليمية في شؤون بعض الدول العربية والأفريقية، والحد منها بكل الطرق وخاصة بالفكر.
وأضاف أن هذا اللقاء يهدف إلى بلورة توصيات تشكل خارطة طريق بالنسبة للدول العربية والإفريقية في مواجهات التحديات الراهنة وعلى رأسها قضية الإرهاب والتدخلات الإقليمية.
من جهته، أبرز رئيس المعهد الثقافي الإفريقي العربي، محمد الصوفي ، أهمية هذا اللقاء، مشيرا إلى أن المعهد الذي هو مؤسسة مشتركة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإ فريقي، يسعى إلى تعزيز الشراكات العربية الافريقية خاصة وأن هناك مشتركا تاريخيا وثقافيا وحضاريا يجمع بين هذه البلدان.
وانكب المشاركون في المنتدى على بحث عدة مواضيع ضمن جلستين، الأولى تتناول موضوع الإرهاب من خلال التحديات الثقافية والأمنية والاقتصادية في الدول العربية والإفريقية، والثانية تبحث التحديات الخارجية التي تواجه الدول العربية والإفريقية، خاصة تدخلات بعض الدول الإقليمية في الشأن العربي والأفريقي.
الحدث/ و م ع
