استعراض فرص الاستثمار في قطاع السياحة بالمغرب أمام رجال الأعمال بنيويورك

0

 تم اليوم الثلاثاء بنيويورك، المحطة الأخيرة من جولة ترويجية تقوم بها الشركة المغربية للهندسة السياحية في الولايات المتحدة الأمريكية، إبراز العرض المتميز الذي يتيحه المغرب للاستثمار في القطاع السياحي، وذلك أمام ثلة من رجال الأعمال بالمدينة الأمريكية.

وحضر ممثلو العديد من الشركات والأفراد الأمريكيين الراغبين في الاستثمار في مجال الفندقة والضيافة والترفيه لهذا الموعد، للاطلاع على المزايا العديدة التي يوفرها المغرب للمستثمرين الأجانب وعلى نوع المواكبة التي يحضون بها.

وشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على المقومات العديدة والمتنوعة والتنافسية بشكل كبير التي يتمتع بها المغرب مقارنة بالأسواق الأخرى، لاسيما الاستقرار السياسي والاقتصادي للمملكة والأمن الذي توفره للسائحين كوجهة آمنة في منطقة مضطربة، وكذا المواكبة الإدارية للمستثمرين.

فضلا عن هذه المزايا الاستراتيجية، يرى العديد من المستثمرين، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإعفاء الضريبي للسنوات الخمس الأولى من الاستثمار يشكل إحدى المقومات الأكثر جذبا وتنافسية في المغرب.

وقالت ليلي لي، التي تمثل شركة “تيغريس فينانشال بارتنرز”، وهي شركة عالمية للاستثمارات والوساطة، إن “الإعفاء الضريبي للسنوات الخمس الأولى يمثل ميزة مهمة يقدمها المغرب، لكنها ليست الوحيدة”.

من جهته، قال هاني بيهوم، المدير العام لشركة ” أولايان أميريكا”، التي تشرف على استثمارات بمليارات الدولارات في جميع المجالات، إن خفض نسبة الضريبة على الشركات عند حدود 5ر17 بالمائة يشكل “ميزة كبيرة للغاية”.

ويشاطر هذا الرأي أيضا مايكل أشيلاس، مؤسس مجموعة “كليرفيو ريالتي”، وهي شركة للوساطة العقارية، تستثمر أيضا في قطاع الفندقة.

وقال أشيلاس إن المغرب، وفضلا عن هذه المزايا الضريبية، يتيح أيضا “شريطا ساحليا خلابا. حيث أن السياح يبحثون عن الشواطئ والشمس والخليج”، وهي مؤهلات تقدمها المملكة، وتسمح لها بأن تصبح “الوجهة الكبرى القادمة للمستثمرين”.

من جانبه، قال رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن وجهة المغرب سجلت نموا كبيرا العام الماضي، مضيفا بالقول “نلاحظ أن المغرب يواصل تسجيل نسب نمو اقتصادي مهم، وسيساعد حضورنا هنا في تعزيز الاستثمار في المملكة، وفي إقناع المستثمرين بأن ينظروا إلى المغرب كأرض مواتية للاستثمار”.

وأشار إلى أن المغرب “يملك كل المقومات لجذب الاستثمارات، لاسيما الاستقرار السياسي والمزايا الفريدة من نوعها، وكذا قطاع سياحي في أوج الازدهار”، سجل نموا بأزيد من 10 في المائة خلال سنة 2017، في حين ارتفع عدد ليالي المبيت بنسبة 15 في المائة.

من جهته، أبرز مدير الاستراتيجية والتعاون بوزارة السياحة، طارق صادق، في تصريح مماثل، استقرار مجموعات صناعية كبرى تنشط في قطاعات الطيران والسيارات والسياحة بالمغرب، وهو ما يشكل برأيه “عربون ثقة في بلادنا، وفي مناخ الأعمال الذى توفره”.

وتشكل نيويوك، المحطة الأخيرة من هذه الجولة الترويجية، المنظمة بشراكة مع السفارة المغربية في واشنطن والغرفة التجارية العربية الأمريكية الوطنية، والتي باشرتها الشركة المغربية للهندسة السياحية في 25 يناير الجاري من لوس أنجلوس، قبل الانتقال إلى واشنطن.

وتهدف هذه الجولة، التي تتواصل الثلاثاء والأربعاء بنيويورك ببرنامج حافل باللقاءات، إلى إبراز مقومات قطاع السياحة المغربي والموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة واستقرارها وبنيتها التحتية، ومناخ الأعمال المواتي الذي تتمتع به والتحفيزات التي تقدمها للمستثمرين، لاسيما اتفاقية التجارة الحرة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا إلى استكشاف فرص الشراكة ومواكبة رجال الأعمال المهتمين بالاستثمار في هذا القطاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.