غوتيريش: أزمة المناخ ستزداد سوءا مالم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة

أكد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش أن أزمة المناخ ولدت أعاصير وعواصف عنيفة، صارت تحدث بكثافة وتواتر أكبر محذرا من أن “أزمة المناخ ستزداد سوءا ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة”.

وقال غوتيريش في حديث للصحفيين على هامش زيارة تفقدية إلى جزر البهاماس التي اجتاحها قبل أيام إعصار “دوريان”، إن ظاهرة التغير المناخي تفرز ثلاث تأثيرات “ظالمة” أولها، أن أسوأ تأثير لها سيقع على أقل البلدان تسبيبا لانبعاث الغازات الدفيئة، وثانيها أن أفقر الناس وأضعفهم في تلك البلدان هم من سيعانون أكثر من غيرهم وثالثا إثقال كاهل البلدان بالديون والكوارث.

وأشار الأمين العام إلى أن الكوارث الجديدة المرتبطة بالمناخ تتطلب استجابة واسعة ومتعددة الأطراف، مشددا على ضرورة تحقيق الهدف المتمثل في تخصيص 100 مليار دولار سنويا من المصادر العامة والخاصة، لتخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معه في البلدان النامية.

وجدد غوتيريش التأكيد على أن المجتمع الدولي مطالب بالعمل على معالجة أزمة المناخ “بزيادة الطموح وبتنفيذ اتـفاق باريس” كما ذكر بأن العالم أمامه “أقل من 11 عاما لتجنب الاضطرابات المناخية التي لا يمكن تلافيها” وأنه يتعين خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 وتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2050 .

وطالب في هذا السياق، جميع القادة المشاركين في قمة الامم المتحدة للعمل من أجل المناخ التي ستلتئم في 23 شتبر الجاري بنيويورك أن يأتوا إلى القمة “محملين بالخطط، وليس بالخطب”.