رفضت البرازيل، مساء أمس الإثنين، المساعدة التي عرضتها دول مجموعة السبع لإخماد ألسنة اللهب في غابات الأمازون، مؤكدة أن الحرائق “تحت السيطرة”.
وجاء هذا الرفض على لسان كبير موظفي إدارة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، أونيكس لورنزوني، في تصريح لموقع “جي 1” الإخباري.
وكانت مجموعة السبع قد تعهدت، في اليوم الأخير من قمتها في بياريتس جنوب غرب فرنسا، بتخصيص 20 مليون دولار كإجراء طارئ لإرسال طائرات من أجل إخماد الحرائق المشتعلة في غابات الأمازون البرازيلية.
كما اتفقت الدول السبع على دعم خطة إعادة تشجير على مستوى الأمم المتحدة سيتم وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال الجمعية العامة للمنظمة الدولية في نهاية شتنبر المقبل.
ومن جانبه، أكد وزير الدفاع البرازيلي، فرناندو أزيفيدو إي سيلفا، الإثنين أن حرائق الأمازون “تحت السيطرة” مع نشر أزيد من 2500 عسكري وهطول أمطار في غرب الأمازون على حد قوله.
ورأى أنه “كان هناك بعض المبالغة” في تقييم الوضع، مؤكدا أن البرازيل عرفت “ذروات حرائق أكثر خطورة” خلال فترات ماضية.
وأضاف أن “الوضع ليس سهلا، لكنه تحت السيطرة”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الوضع “مقلق بعض الشيء” في ثلاث من الولايات البرازيلية ولا سيما دوندونيا القريبة من بوليفيا.
وعبأت الحكومة البرازيلية أزيد من 43 ألف عنصر من أفراد الجيش لمكافحة الحرائق التي التهمت في الفترة الأخيرة نحو مليون ونصف مليون هكتار من غابة الأمازون التي توصف برئة الأرض.
ويغطي حوض الأمازون 7,4 مليون كلم مربع، أي ما يقرب من 40 في المائة من مساحة أمريكا الجنوبية. ويتوزع على تسع دول هي البرازيل وبوليفيا والبيرو والاكوادور وكولومبيا وفنزويلا، وغويانا، سورينام وغويانا (فرنسا). وتقع حوالي 60 في المائة من مساحته بالبرازيل.
وكالات