ليلى بورحيل: أضحى المسبح الكبير للرباط، الذي افتتح بمناسبة الموسم الصيفي الحالي، متنفسا جديدا تقصده ساكنة الجهة للاستمتاع بالعطلة الصيفية وقضاء الأوقات رفقة أفراد العائلة أو الأصدقاء.
يمتد المسبح الكبير للرباط، الذي يوجد بمقاطعة يعقوب المنصور على الساحل الأطلسي، على مساحة 17 ألف متر مربع، وتتوفر هذه المنشأة على أربعة مسابح مختلفة الأحجام مخصصة لمختلف الفئات العمرية، إضافة إلى بقية المرافق من مستودعات للملابس ومحلات لبيع المواد الغذائية ومرآب للسيارات والدراجات.
ومنذ افتتاحه، يلقى المسبح الكبير إقبالا كبيرا من ساكنة الرباط والمدن المجاورة، وذلك بفضل موقعه الاستراتيجي والأسعار المناسبة التي يقترحها للولوج إليه، إضافة إلى الخدمات الاصطيافية الأخرى التي يوفرها للمصطافين.
وحددت الجهة المشرفة على تدبير هذا المرفق سعر الدخول إلى المسبح الكبير للرباط في 10 دراهم، الأمر الذي ترك ارتياحا كبيرا لدى العديد من الزوار، خاصة الأسر ذات الدخل المحدود، إذ يمكن مختلف الفئات الاجتماعية من ارتياد هذا المرفق العمومي والاستفادة من خدماته. ويحظى المصطافون طيلة الموسم الصيفي ببرنامج تنشيطي متنوع يضم دورات تعليم السباحة وأنشطة بيئية، ودورات تحسيسية لتلبية حاجياتهم، حيث رصدت له إمكانات بشرية هائلة لتوفير الخدمات اللازمة للمصطافين.
وقال المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة، السيد عبد الجليل مصباحي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المسبح الكبير للرباط يصنف ضمن أكبر المسابح بالعالم، بسعة مياه تصل إلى 27 ألف متر مربع، مبرزا أنه شكل نقلة نوعية على مستوى البنيات الترفيهية والرياضية ليس فقط على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة بل على المستوى الوطني كذلك.
وأوضح أن هذا المرفق الترفيهي ساهم في إحداث دينامية كبيرة على الطريق الشاطئية للرباط، وأضحى متنفسا لجميع سكان الجهة وحتى المدن المجاورة، مشيرا إلى أن المسبح الذي استقبل أزيد من 227 ألف شخص منذ افتتاحه، يشغل 60 عون حراسة و140 مدرب سباحة و50 عاملة نظافة.
وأضاف أن هذا المرفق، الذي عهد بتسييره إلى وزارة الشباب والرياضة، يتوفر على مركز للأمن الوطني والقوات المساعدة التي توفر الأمن داخله، إضافة إلى سيارات للوقاية المدنية وطاقم طبي تابع لوزارة الصحة.
تعبر فاطمة، وهي أم لطفلين قدمت من سلا، في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها الغامرة لتدشين هذا المسبح بالجهة والذي لا يكلف أسرتها الكثير، قائلة “بفضل السعر الرمزي الذي وضعه القيمون على هذا المرفق أستطيع استقدام أطفالي للمسبح في مناسبات عديدة”، مشيدة بالتجهيزات والخدمات الموجودة في المسبح.
أما أنس، 18 سنة، فعبر بدوره عن سعادته الكبيرة بتوفر مدينة الرباط على مرفق عالمي، مضيفا أنه يقضي أوقاتا ممتعة رفقة أصدقائه بأسعار جد مناسبة.
ويندرج المسبح الكبير للرباط في إطار أوراش مشروع “الرباط مدينة الأنوار.. عاصمة المغرب الثقافية”، الذي يروم الارتقاء بعاصمة المملكة إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى، والذي يتوخى الإسهام في تحديث عاصمة المغرب من جهة، وتعزيز مكانة المملكة باعتبارها وجهة سياحية رائدة من جهة ثانية.
الحدث/ و م ع