صحيفة (السياسة الكويتية): 20 عاما من المشاريع الكبرى والالتزام الحقوقي والسياسي جعلت من المغرب وجه إفريقيا الحديث بامتياز

0

وسجلت الصحيفة، في ملف خاص أعدته بمناسبة عيد العرش المجيد تحت عنوان “المغرب.. 20 عاما من الجهود الكبيرة لتحديث الدولة وتنمية المواطن.. المملكة تحتفل اليوم بتجديد الولاء للملك محمد السادس”، في عددها، اليوم الثلاثاء، أن التطور الهائل الذي شهده المغرب على مدار 20 عاما في مختلف المجالات تنفيذا لتوجيهات مباشرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلت المراقبين الدوليين ينظرون اليه “كوجه حديث للقارة الإفريقية”، خاصة بالنظر “لاستقراره السياسي وسياساته الاقتصادية الناجعة”.

واستحضرت الصحيفة، في هذا الصدد، جملة من المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب في المدة الأخيرة، من قبيل ميناء “طنجة المتوسط”، باعتباره “أكبر ميناء” على المستويين المتوسطي والقاري، ومشروع الربط بالقطار الفائق السرعة (320 كلم / ساعة)، “الوحيد من نوعه في القارة الإفريقية والوطن العربي”، وأيضا مشروع محطة (نور) للطاقة المتجددة “الأكبر من نوعه في العالم”، بطاقة انتاج مؤهلة لأن تصل الى ألفي ميغاواط في 2020.

وعلى المستوى الصناعي، لفتت (السياسة الكويتية) الى أن المغرب “لن يكون بعيدا عن تحقيق طموحه “بإنتاج مليون وحدة للسيارات في أفق 2020، و”ليصبح من بين كبار مصنعي السيارات في العالم”، وليكون هذا القطاع بالنتيجة “محركا للتنمية الاقتصادية”، وبما “يتماشى مع مخطط التسريع الصناعي”، جنبا الى جنب مع باقي القطاعات الإنتاجية الأخرى، بما فيها قطاع السياحة، الذي قالت إنه “يشهد تطورا ملموسا من حيث عدد السواح الذي بلغ نحو 13 مليون سائح من مختلف دول العالم”.

وعلى الصعيد القانوني والحقوقي، توقفت الصحيفة عند إحداث مجموعة من المجالس المتخصصة واعتماد إصلاحات مؤسساتية وقانونية طالت شؤون الأسرة ووضع المرأة من خلال مدونة الأسرة المصادق عليها في 2004، فضلا عن التعديلات التي أدخلت على قانون المجلس الوطني لحقوق الانسان في عام 2011 لجعله “اكثر استقلالية وأوسع لحماية وتعزيز حقوق الانسان ومبادئ الديمقراطية”.

وحرصت (السياسة الكويتية) أيضا على تأكيد ما تحظى به مبادرة المغرب الخاصة بحل قضية الصحراء المغربية من دعم دولي كبير من خلال قرارات مجلس الأمن ومساندة أغلبية الدول، ومن بينها الكويت، بغرض التوصل الى اتفاق دائم يقوم على اعطاء حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة.

وعن سياسة المغرب الخارجية، نوهت الصحيفة بالتزام المملكة التام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، في الوقت نفسه الذي تتابع فيه عن كثب قضايا الوطن العربي والمنطقة وافريقيا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مذكرة بأن جلالة الملك يترأس لجنة القدس المنبثقة عن مؤتمر التعاون الاسلامي، وبأنه ما فتئ يؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي علاقة المغرب بالكويت، سجل كاتب المقال أن العلاقات الثنائية، المطبوعة بالتشاور والتنسيق المتواصل على عدة مستويات، شهدت “تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية من خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين والتي عقدت اجتماعها الاخير في أبريل الماضي بالكويت، وأسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم”.

وعلى صعيد العلاقات الخارجية، استحضر الكاتب أيضا البعد الإفريقي في سياسة المغرب الخارجية، مذكرا بعودة المغرب الى اسرته المؤسسية الافريقية خلال القمة 28 للقادة الأفارقة بأديس أبابا في يناير 2017.

وفي سياق متصل، أشادت الصحيفة بالتزام المملكة المغربية بالآليات الدولية لحقوق الإنسان وحقوق المهاجرين والقانون الدولي للاجئين، مسجلة أن “اختيار جلالة الملك محمد السادس رائدا للاتحاد الافريقي في مجال الهجرة، يجعل المغرب مدافعا نشيطا ومنخرطا في الانشغالات الافريقية على المستويين الإقليمي والدولي”.

كما توقف المقال عند استراتيجية المغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف والإصلاحات التي اعتمدها في مجال محاصرة “التيارات المتطرفة”، ليخلص الى تأكيد أن جميع هذه الجهود تبتغي أن “يبقى المغرب أرض الترحيب والضيافة والانفتاح والتعايش والسلم وملتقى الاديان التوحيدية”.

الحدث:وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.