جلب مرتفع جوي هواء لافحاً من الصحراء الكبرى، للمرة الثانية في غضون شهر، لتسجل درجات الحرارة معدلات قياسية في بلجيكا وهولنداوتهدد بريطانياوالمانيا وفرنسا بالمثل في ظل موجة حر قائظ تستمر حتى الجمعة.وأعلنت السلطات الفرنسية حالة التحذير القصوى في باريس ومناطق بشمال وشمال وسط فرنسا لمواجهة موجة حر شديدة اليوم الخميس.
وأفادت هيئة الأرصاد الفرنسية بأنه من المرجح أن يتم تجاوز أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في العاصمة عام 1947، وبلغت 40.4 درجة مئوية.
وتتوقع الأرصاد أن تسجل درجة الحرارة ما بين 42 و43 درجة مئوية في باريس ومنطقتي لوار فالي وشامبين.
وقد حذّرت السلطات السكان بتجنب القيام بأنشطة رياضية أو رحلات غير ضرورية مع شرب المياه بكثرة وتجنب تناول الكحوليات والاطمئنان على كبار السن والجيران.
وفي إسبانيا، أوشكت السلطات على السيطرة على حريق غابات في إقليم سرقسطة في شمال البلاد، لكن خطر اندلاع حرائق أخرى لا يزال قائماً خاصة في المناطق الشرقية، حيث من المتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 41 درجة مئوية.
وأصدرت السلطات الإيطالية تحذيرات من اندلاع حرائق في جزيرة سردينيا الواقعة في البحر المتوسط، حيث من المتوقع أن تتخطى درجات الحرارة حاجز الأربعين درجة. كما وضعت 13 مدينة ضمن أعلى تحذير من أحوال الطقس وحذرت من مشكلات صحية محتملة قد يتعرض لها جميع السكان وليس فقط المرضى أو كبار السن.
وفي البرتغال أخمد نحو 1000 رجل إطفاء، يوم الثلاثاء، أكبر حريق هذا العام، والذي اندلع مطلع الأسبوع، لكن البلاد لا تزال في حالة تأهب قصوى.
كما حذّر باحثون في علوم المناخ بألمانيا من مواجهة موجات حر متكررة مستقبلاً في ألمانيا كالتي تشهدها البلاد حالياً.
وقالت دانيلا ياكوب، رئيسة مركز خدمة المناخ بألمانيا بمدينة هامبورج: “لا يزال غير واضح حتى الآن، إذا ما كان سيتم الوصول لقيم قياسية جديدة دائماً أم أننا سنقترب بصورة متكررة من هذه المستويات القياسية”.
واستدركت قائلة: “ولكن إذا اعتبر المرء نماذج المناخ الإقليمية حقيقية، فقد تصل درجات الحرارة إلى 44 أو 45 أو 46 درجة مئوية (في بعض الأماكن) في منتصف القرن”.
