تم اليوم الثلاثاء بالرباط، تنظيم حفل تخرج الفوج ال56 لطلبة المدرسة المحمدية للمهندسين، الذي يضم 389 طالبا من مختلف الأسلاك، من بينهم 8 طلبة أجانب.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السيد خالد الصمدي، التاريخ العريق لهذه المدرسة التي يعود تأسيسها لسنة 1959 ، ومساهمتها في تخريج أفواج من المهندسين في مختلف المجالات وكذلك من سلك الماستر والدكتوراه، مع تميز نظامها في التكوين والبحث والتدريب وعلى مستوى الحياة الجامعية.
وأكد أن الوزارة الوصية لن تدخر أي جهد لدعم هذه المدرسة من أجل القيام بالأدوار المنوطة بها، والمتمثلة أساسا في تكوين أطر كفأة ومؤهلة بهدف مواكبة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية المهمة التي تشهدها المملكة، حيث أصبحت اليوم أول بلد يستقطب الاستثمارات في إفريقيا.
وذكر في السياق ذاته، بقرار الوزارة القاضي بالرفع من عدد المقاعد البيداغوجية في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وعلى رأسها مدارس المهندسين، بنسبة 50 في المائة، مع دعم هذا القرار بما يلزم من الموارد البشرية والمالية حتى يكون التكوين في أحسن الظروف.
من جهته، قال رئيس جامعة محمد الخامس محمد غاشي، إن المدرسة المحمدية للمهندسين شهدت قفزة نوعية وطفرة متميزة تجسدت، على الخصوص، في أدوارها الطلائعية ووظائفها الحيوية الرامية إلى تحقيق الريادة والتميز لتخريج أفواج من المهندسين المتميزين وفق معايير الجودة العالمية، وذلك بتوظيف أحدث أساليب التعليم والتكوين وكذا التدريب، إضافة إلى استعمال المناهج العلمية المتطورة.
وأضاف أنه بفضل تضافر الجهود، أصبحت هذه المدرسة تواكب التطورات العلمية والتقنية حتى تكون في مستوى المنافسة الدولية والقارية في المجالات العلمية والمعرفية، مبرزا أن رئاسة الجامعة ستواصل العمل الجاد للرفع من مستوى البحث العلمي وكذا الابتكار ومسايرة التطور التكنولوجي، والتشجيع على الاستثمار فيه وتوظيفه لخدمة التنمية، وذلك انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية.
بدوره، قال مدير المدرسة المحمدية للمهندسين العربي العبيدي، إن “السنة الجامعية مرت في ظروف جيدة، والنتائج الممتازة تدل على المستوى العالي للطلبة الذين يلجون المدرسة وتبرز مدى جدية التعامل مع البرنامج الدراسي طيلة فترة التكوين”.
وأبرز أن حصيلة منجزات المدرسة في مجال النهوض بجودة التعليم والبحث العلمي، تعكس الاهتمام الكبير الذي يتم إيلاؤه لهذا المجال بالنظر لتأثيره الإيجابي على التكوين الهندسي وكذلك التنمية، حيث فاقت الأبحاث المنشورة والمقالات المرتبة هذه السنة المائتين، وتم تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الأطروحات التي تمت مناقشتها (أزيد من 70 أطروحة)، بالإضافة إلى حصول المدرسة على عدة جوائز وطنية ودولية.
وفي السياق ذاته، أشار العبيدي إلى أن المدرسة أبرمت حوالي 60 اتفاقية مع المدارس والجامعات التي تهتم بالتكوين الهندسي على الصعيد الدولي، تمت بموجبها إتاحة الفرصة لأزيد من 40 طالبا للاستفادة من تكوينات.
يشار إلى أن المدرسة المحمدية للمهندسين، التي تعتبر أول مدرسة للمهندسين بالمغرب، توفر تكوينات عديدة في تخصصات مختلفة، من بينها الهندسة المدنية (المباني والقناطر والطرق) والهندسة المائية والهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية.