أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة عن تضامنها مع النائبات الديمقراطيات الامريكيات اللواتي هاجمهن الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتغريداته.
وقالت ميركل خلال مؤتمرها الصحفي السنوي “أود أن أنأى بنفسي بحزم (عن هذه الهجمات) وأنا متضامنة مع النساء اللواتي تعرضن للهجمات”.
وكان ترامب هاجم أربع نائبات ديمقراطيات، معتبرا أنه “إذا كن غير مسرورات في الولايات المتحدة، فيمكنهن المغادرة”، متهما إياهن بـ”محبة أعداء” أمريكا.
وصرحت ميركل أمام الصحفيين المحليين والعالميين وأعضاء المركز الصحفي الاتحادي التابع للحكومة الالمانية، أن تغريدات الرئيس الأمريكي “تتعارض مع ما يجعل أميركا عظيمة”. وفي معرض حديثها عن صحتها إثر حالات الارتجاف التي انتابتها خلال أنشطة رسمية في الأسابيع الأخيرة، قالت ميركل إنها تتفهم الأسئلة المتكررة عن حالتها الصحية. وأكدت ميركل أنها بحالة جيدة، مضيفة “كإنسانة فأنا أهتم للغاية على المستوى الشخصي بصحتي”. وذكرت ميركل بأنها ستخرج من الحياة السياسية بحلول عام 2021.
وبخصوص الأزمة بين إيران والولايات المتحدة حول الاتفاق النووي ، أعربت ميركل عن قلقها إزاء التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران. وطالبت بالبحث عن حلول دبلوماسية، معيدة للأذهان أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاق النووي الدولي مع إيران، بينما لم يفعل الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا ذلك. وترى المستشارة الألمانية أنه من السديد أن تفي إيران بالتزامها تجاه الاتفاق، لأنه لم ينسحب منه كافة الأطراف.
واعتبرت أنه حتى عقب خروج الولايات المتحدة من الاتفاق، يمكن وينبغي أن يكون لإيران مصلحة في الالتزام به، وذلك “بإرسال إشارة بحسن النية للمجتمع الدولي”.
وتطرقت ميركل أيضا الى ملف البريكست، مشيرة الى أن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيظل ساريا حتى عقب تعيين رئيس وزراء جديد لبريطانيا، موضحة في المقابل أن معضلة الحدود بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية المعروفة باسم “شبكة الأمان”، يمكن “تجاوزها”.
وبخصوص انتخاب أورسولا فون دير لين رئيسة للمفوضية الأوروبية هذا الأسبوع، قائلة ميركل إن انتخابها كان “خبرا جيدا حقا بالنسبة لأوروبا” وسببا للشعور “بالفخر” من منظور ألماني.
