المندوبية السامية للتخطيط تتوقع تحقيق نسبة نمو تصل إلى 4ر3 في المائة خلال 2020

0

يتوقع أن يسجل الناتج الداخلي الإجمالي في المغرب ، نموا بنسبة 3,4 في المائة سنة 2020 عوض 2,7 في المائة المنتظرة سنة 2019 ، وذلك بحسب المعطيات الرقمية المتعلقة بوضعية الاقتصاد الوطني في أفق سنة 2020 ،التي كشف عنها مساء أمس الثلاثاء، في الدار البيضاء ،المندوب السامي للتخطيط السيد أحمد الحليمي علمي .

وأوضح السيد الحليمي في مؤتمر صحفي خصص لعرض وضعية الاقتصاد الوطني خلال 2019 و آفاقها سنة 2020 ، أن التوقعات الاقتصادية لسنة 2020 ترتكز على سيناريو متوسط لإنتاج الحبوب، مدعما بتعزيز أنشطة الزراعات الأخرى وأhgنشطة تربية الماشية خلال الموسم الفلاحي 2019-2020،وعلى نهج نفس السياسة المالية المعتمدة خلال سنة 2019، خاصة مع تنفيذ الشطر الثاني من الزيادة في الأجور.

كما ترتكز هذه التوقعات، يضيف السيد الحليمي، على التطورات المرتبطة بالمحيط الدولي، خاصة استقرار أسعار النفط سنة 2020 في نفس مستوى السنة الجارية والتحسن الطفيف المرتقب للطلب العالمي الموجه نحو المغرب، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة نمو المداخيل السياحية وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج سنة 2020.

و بحسب المندوب السامي للتخطيط ، ستسجل القيمة المضافة للقطاع الأولي سنة 2020 ارتفاعا طفيفا بحوالي 4,6 في المائة عوض انخفاض ب 2,1 في المائة سنة 2019، في وقت سيفرز فيه القطاع غير الفلاحي، المتكون من أنشطة القطاع الثانوي والثالثي، نموا في قيمته المضافة بوتيرة 3,1 في المائة .

وبخصوص القطاع الثانوي، توقع السيد الحليمي أنه سيسجل نموا ب 3,1 في المائة ،مضيفا أن القيمة المضافة لأنشطة القطاع الثالثي ستسجل ارتفاعا ب3 في المائة، وهي نفس الوتيرة المرتقبة سنة2019 .

وعلى المستوى الإسمي، أبرز السيد الحليمي أن الناتج الداخلي الإجمالي سيسجل زيادة ب 4,5 في المائة عوض 3,5 في المائة سنة 2019، مشيرا الى أن هذا التطور سيفرز ارتفاعا طفيفا للتضخم المقاس بالمؤشر الضمني للناتج الداخلي الإجمالي، لينتقل من 0,8 في المائة سنة 2019 إلى 1 في المائة سنة 2020.

و سجل أنه في ظل هذه الظروف، وبناء على تطور الساكنة النشيطة واستقرار فرص الشغل المحدثة، سيرتفع معدل البطالة ليصل إلى 10 في المائة سنة 2019 عوض 9,8 في المائة سنة 2018، قبل أن يسجل9,9 في المائة سنة 2020.

من جهة أخرى ، توقع السيد الحليمي أن يعرف حجم الطلب الداخلي تحسنا لتصل وتيرة نموه إلى 3,2 في المائة ، حيث سيسجل مساهمة في النمو الاقتصادي الوطني تصل إلى3,5 نقطة سنة 2020 عوض زيادةب2,8 في المائة ومساهمة ب 2,9 نقط سنة 2019.

وبخصوص الطلب الخارجي، سيسجل حجم الصادرات من السلع والخدمات زيادة ب 8,1 في المائة عوض 7,2 في المائة سنة 2019، مستفيدا من النتائج الجيدة للأنشطة التصديرية للقطاعات التقليدية وأنشطة صناعة السيارات.

ومن جهتها، سترتفع الواردات بحوالي6,7 في المائة عوض 6,5 في المائة سنة 2019، وبالتالي ستفرز هذه التطورات مساهمة سالبة للطلب الخارجي في النمو للسنة الثالثة على التوالي بحوالي-0,1 نقطة.

و بناء على نفقات الاستثمار ، توقع السيد الحليمي أن يستقر عجز الميزانية في حدود 3,5 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي سنة 2020 عوض 3,6 في المائة سنة 2019، مبرزا أنه بالنظر للحاجيات التمويلية للخزينة،سيتراجع معدل الدين للخزينة إلى حوالي 64,8 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي عوض65,3 في المائة سنة 2019.

و بالتالي ، يوضح السيد الحليمي ،سيعرف الدين العمومي الإجمالي تراجعا طفيفا،ليستقر في حدود 80,7 في المائة سنة 2020 عوض81,3 في المائة المتوقعة سنة 2019.

وبخصوص القروض البنكية ، ذكر السيد الحليمي أنه أخذا بعين الاعتبار آفاق النمو الاقتصادي لسنة 2020 والارتفاع المعتدل للأسعار، ستسجل هذه القروض زيادة ب4,6 في المائة سنة 2020 عوض 3,8 في المائة سنة 2019، مبرزا أنه بناء على فرضية تغطية الاحتياطي الصافي من العملة الصعبة لحوالي5,3 أشهر من الواردات من السلع والخدمات، ستعرف الكتلة النقدية زيادة بحوالي4,6 في المائة سنة 2020 عوض 4,3 في المائة سنة 2019.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.