الأعرج: قطاع الثقافة يسعى من خلال مجلة “اقرأ” للنهوض بالقراءة وترسيخ هذا الفعل الحضاري في صفوف الناشئة

0

قال وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، اليوم الجمعة بالرباط، إن قطاع الثقافة يسعى من خلال نشر مجلة “اقرأ” للطفل والناشئة، إلى النهوض بالقراءة وترسيخ هذا الفعل الحضاري في صفوف هذه الفئة، وذلك عبر بلورة مضامين خاصة بها.

وشدد الأعرج، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، عبد الإله عفيفي، خلال ندوة صحفية بمناسبة إصدار الوزارة للعدد الأول من مجلة “اقرأ” للأطفال واليافعين، على أن هذه الفئة العمرية في حاجة إلى مزيد من الاستثمار الثقافي والفني، مجددا وعي الوزارة بأهمية تخصيص مزيد من الاعتماد لبلوغ هذا الهدف، إضافة إلى تخصيصها سنويا مبلغا يربو عن 11 مليون درهم لدعم قطاع النشر والكتاب.

وأكد المسؤول الحكومي أن القطاع يعطي الأولوية لنشر المجلات الثقافية التي تعنى بقضايا الأطفال والشباب وجمعيات المجتمع المدني التي تشتغل في مجال التشجيع والتحسيس بأهمية القراءة، لافتا إلى أن الوزارة عبأت مبلغ مليون و510 آلاف درهم لدعم المجلات الثقافية برسم سنة 2019، ومبلغ مليون و617 ألف درهم لدعم القراءة والتحسيس بها.

وبعد أن ذكر الوزير بإصدار مجلات “فنون” و”الثقافة المغربية”، وقرب استئناف إصدار “المناهل”، وذلك تكريسا للأهمية الخاصة التي يتم إيلاؤها لمنظومة الكتاب والقراءة العمومية، وإحاطة له بكل شروط النماء سواء عبر برامج الدعم أو عبر التظاهرات والمعارض الجهوية والوطنية ذات الصلة بالكتاب والقراءة، أو من خلال مختلف الجوائز، اعتبر أن مجلة “اقرأ” تكتسي صبغة خاصة لاشتغالها على هذه المستويات، مشيرا إلى أن الأمر يعد “استثمارا حقيقيا في مستقبل البلاد”.

وخلص إلى أن المجلة التي تصدرها وزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة- لأول مرة، تتسق مع استراتيجيتها لدعم القراءة، و”لوضع ناشئتنا من الأجيال القادمة في سياق مجتمع العلم والمعرفة”.

من جانبه، أكد المدير المسؤول عن مجلة “اقرأ”، جمال بوطيب، أن المجلة مغربية صرفة تصدرها وزارة الثقافة وتعنى بفئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 7 و 18 سنة، لافتا إلى أنها تعد أيضا أول مجلة تصدر عن هيئة مغربية تهتم بالطفل المغربي أولا، وبأطفال البلدان العربية ثانيا.

وبعد أن أشار إلى أن مجلة “اقرأ” تحمل لواء الثقافات في تعددها، مع التركيز على الثقافة المغربية، أوضح السيد بوطيب أن المجلة تشكل فسحة للكتاب المغاربة والعرب، مشيرا إلى أنها تتضمن تيمات تتعلق بالترفيه والتسلية، وأخرى تهم القصص وحكايات الجدات.

وخلص إلى أن مجلة “اقرأ” تنبري للحفاظ على شرط الهوية، من خلال عودة الطفل المغربي إلى جذوره استشرافا لحياة أفضل، مضيفا أنها تحيل على زوايا تتعلق بـ “حين كنت في سنك”، و”نادي الإبداع “، وأخرى تسلط الضوء على التكنولوجيا، بالإضافة إلى التعريف بأعلام مغربية على شاكلة فاطمة الفهرية، والمختار السوسي، مع نظرة ممعنة على المواقع الأثرية، بالإضافة إلى هدية العدد الأول تتمثل في النشيد الوطني المغربي، قصد استئناس فئة الأطفال واليافعين مع مكون جوهري لخصوصيتهم المغربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.