احتفت جمعية أصدقاء غوتنبرغ- المغرب، أمس الجمعة بالرباط، بعبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، الذي فاز بالجائزة الكبرى للفرونكفونية، الممنوحة من طرف الأكاديمية الفرنسية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، هنأ رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ- المغرب، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، بحرارة، السيد الحجمري، الرفيق الفخري الذي شرف من خلال هذا التتويج الفكري الجمعية بأكملها.
وقال الهاشمي الإدريسي “السيد الحجمري هو معلم تربوي من حيث توجهه وصبور بطبعه. مجاله المفضل هو الحروف، الحروف الجميلة التي تعبر عن المشاعر، الرغبات، الإحباطات، الحقائق، الحب، الأسفار، والرحلات أو، ماذا عساي أعلم أيضا، الوقت الذي يمر، الوقت المتبقي، أو الوقت المستمر”.
وأكد أن “كتاباته تظهر دوما رجلا يراقب، سماعة الطبيب في يده، وقلم في الأخرى وهو بصدد فحص جسد اجتماعي يعانى الألم في شبابه، والذي يعاني في قيمه ويشك في مستقبله أو تنظيمه. إنه مراقب شفاف لمجتمعنا”.
وحسب رئيس جمعية أصدقاء غوتنبرغ- المغرب، فإن ملاحظات السيد الحجمري صحيحة ودقيقة ونقية (…) إنه يقول الحقيقة، بالقلب، مستعينا بأسلوب متين هو ثمرة تدريب أكاديمي، حيث يشعر المرء بأنه علم كيف يزاوج بين متعة اللغة والفضول الشخصي العنيد.
وقال الهاشمي الإدريسي “أكثر ما يميز الحجمري هو رغبته العميقة في أن يكون مفيدا لطلبته وعائلته ومواطنيه، ولبلده وأصدقائه. إنه في خدمة نموذج عميق يجعل من الفائدة، أي الخدمة المواطنة، في مستوى جد مرتفع من حيث قيمه”.
واعتبر أن “الحجمري، وهو ما يتعين قوله بهذه المناسبة، بصفته أمير السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، أعطى زخما جديدا لهذه المؤسسة التي تعمل اليوم في جميع مجالات الفكر وتزور جميع المساحات التي تمكن من تبديد المسافات”.
وبهذه المناسبة، تم منح جائزة لعبد الجليل الحجمري قدمها له باسم المجموعة رئيسها الشرفي محمد برادة.
وأعرب الحجمري، الذي غمرته سعادة كبرى بهذه الجائزة وبالكلمات التي قيلت في حقه، عن مفاجأته لنيل جائزة الأكاديمية الفرنسية.
وقال “إنها جائزة موجهة لأكاديمية المملكة ولجميع الكتاب والفلاسفة”، ولجميع من يعملون من أجل “السكينة اللغوية” في المغرب.
ومنحت جائزة الأكاديمية الفرنسية لحجمري مناصفة مع الشاعر التشيكي بيتر كرال، وذلك عرفانا بمساره الأكاديمي والفكري وبإنجازاته على رأس أكاديمية المملكة المغربية.
الحدث/ و م ع