الدعوة بالداخلة إلى إحداث مركز إفريقي للدراسات والأبحاث حول الذكاء الاقتصادي واليقظة الاستراتيجية

0

دعا الملتقى الثاني لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، اليوم الجمعة بالداخلة، إلى إحداث مركز إفريقي للدراسات والأبحاث حول الذكاء الاقتصادي واليقظة الاستراتيجية.
وقرر الملتقى، في ختام أشغاله التي امتدت ليومين، ومن خلاله منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، ترجمة عملية لأحد بنوده التأسيسية، ألا وهو إحداث مركز إفريقي للدراسات والأبحاث يعنى بالذكاء الاقتصادي واليقظة الاستراتيجية والدراسات المستقبلية“.
وفي هذا الصدد، قال رئيس منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي ورئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، السيد إدريس الكراوي، في تصريح صحفي، إن “هذا المركز البحثي الجديد سيتموقع في المشهد القاري باعتباره آلية ذات نجاعة وفعالية ترتكز على إعطاء بعد عملي وتنموي للمنتدى“.
وبناء على هذا القرار، يضيف السيد الكراوي، سيلتئم مكتب منتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي قريبا، بالداخلة أو الرباط، للتداول بشأن إحداث هذا المركز الإفريقي، الذي يعد بمثابة ورش معرفي وأكاديمي جديد.
من جهة أخرى، أكد السيد الكراوي أن الملتقى الثاني لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي شكل، بإجماع الحاضرين والمهتمين، “نقلة نوعيةمقارنة بدورته الأولى، وذلك من حيث جودة التنظيم والإعداد ومستوى النقاش والمتدخلين وتنوعهم اللغوي والأكاديمي.
وأضاف السيد الكراوي أن الملتقى الثاني لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي توقف عند فحص دقيق لواقع حال المجالات الترابية في إفريقيا وما ستكون عليه في أفق سنتي 2050 و2100 على صعيد جميع مكونات المجالات الترابية بالقارة.
وأوضح أن المشاركين في هذا الملتقى العلمي الهام قاربوا، خلال جلساتهم وورشاتهم، نقاط القوة التي تتميز بها القارة الإفريقية، كما توقفوا عند حجم التحديات التي تنتظرها، سواء في ما يخص تلبية الحاجيات الأساسية للساكنة الإفريقية أو في ما يتعلق بالتحديات المرتبطة بالانتقال الرقمي والانتقال البيئي وكذا المشاكل المرتبطة بالأوضاع الاجتماعية لساكنة القارة.
وأشار السيد الكراوي إلى أن المشاركين في الملتقى لاحظوا أنه، بالرغم من الدينامية التي تعرفها الأبحاث في مجال الذكاء الاقتصادي، فإن إفريقيا لا زالت تعرف عجزا حقيقيا على صعيد المعرفة الدقيقة لواقع حالها وللتحولات النوعية التي تعرفها حاليا والتي ستعرفها مستقبلا.
وسجل أن الملتقى الثاني لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي خلص إلى ضرورة مواكبة الجماعات الترابية الإفريقية من أجل أن تتوفر مستقبلا على بنيات أساسية تعنى بالذكاء الاقتصادي الترابي من جهة، ولبلورة برامج لتقوية القدرات الإفريقية وجماعاتها الترابية في مجال الذكاء الاقتصادي الترابي من جهة أخرى.
وأضاف أن هذه المواكبة ستمكن تلك الجماعات الترابية من التوفر على آلية قارة ومؤسسية وعلى كفاءات مؤهلة في مستوى طموحاتها وتحدياتها حتى تتحول إلى أقطاب تنافسية تنتج الثروة وتساعد على خلق مناصب الشغل، خاصة لفائدة الشباب.
وأشار السيد الكراوي إلى أن الملتقى المقبل لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي سيتناول موضوع “الابتكار واقتصاد المعرفة في إفريقيا، والذي يكتسي بدوره أهمية متزايدة على المستوى القاري.
وكان الملتقى الثاني لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، المنظم تحت شعار “الذكاء الاقتصادي وآفاق التطور الترابي بإفريقيا”، افتتح أشغاله، أمس الخميس بالداخلة، بمشاركة نحو 26 بلدا على مستوى القارة.
ويتوخى هذا الملتقى، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الفترة ما بين 19 و23 يونيو الجاري، تسليط الضوء على واقع التجارب الوطنية الإفريقية بشأن الذكاء الاقتصادي الترابي، من خلال مقاربة أكاديمية وسياسية وعلمية.

م/ال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.