سعيد أمزازي: الرفع من القيمة اليومية لمنح الداخليات والمطاعم المدرسية

0

وأشار إلى أن الوزارة سطرت كهدف بالنسبة للموسم الدراسي الجاري بلوغ حوالي مليون و450 ألف تلميذ وتلميذة بكلفة إجمالية تقدر بمليار و475 مليون درهم أي بزيادة تقدر ب63 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي، مبرزا أن الميزانية المخصصة لمجال الدعم الاجتماعي تضاعفت خلال الموسم الدراسي الجاري مقارنة مع الموسم الدراسي 2017-2018، حيث انتقلت من حوالي ملياري درهم إلى أزيد من أربعة ملايير درهم هذه السنة.

وأكد الوزير على أن آليات تجويد خدمات الدعم الاجتماعي تعتبر ركيزة أساسية لتحقيق هدف الولوج المعمم للتربية على قاعدة الإنصاف وتكافؤ الفرص والجودة، مذكرا بأن تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص للولوج إلى التربية يعتبر من بين أهداف الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، حيث خصت الرؤية الاستراتيجية الفصل الأول لبسط مجموعة من المداخل التي شكلت رافعات أساسية لتحقيق هذا المبدأ.

وسجل في السياق، أن مجال الدعم الاجتماعي يشكل أحد المداخل الرئيسية التي من شأنها المساهمة في تذليل الصعوبات ذات الطبيعة الجغرافية والسوسيو- اقتصادية والاجتماعية التي تحول دون ولوج فئات من الأطفال إلى صفوف المدرسة خاصة المنحدرين منهم من أسر فقيرة ومعوزة، والقاطنين بالمجالات الجغرافية ذات الخصاص. وأكد السيد أمزازي أن مجال الدعم الاجتماعي يضع رهن إشارة الفئات المستهدفة مجموعة من الخدمات تشمل الإيواء والإطعام المدرسي، والنقل المدرسي وتوزيع المحافظ والأدوات المدرسية إضافة إلى دعم مالي مباشر من خلال برنامج “تيسير” يقدم للأسر المعنية لمساعدتهم على تحمل مصاريف الكلفة المباشرة وغير المباشرة لتمدرس أبنائهم.

وذكر الوزير أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد السنة الماضية شكل منعطفا هاما لمنظومة التربية والتكوين حيث أشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ضرورة إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي خاصة بالوسط القروي وذلك انطلاقا من الدخول المدرسي 2019-2018.

وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، يقول السيد أمزازي، أعدت الوزارة مخطط عمل متعدد السنوات، يعتمد على مجموعة من التدابير ذات الصلة بالدعم الاجتماعي، همت على وجه الخصوص تعزيز وتوسيع برنامج “تيسير”، ومراجعة القيمة اليومية للمنح المخصصة للأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية وتوسيع بنيات الاستقبال لهذه الفضاءات وتأهيلها.

ولقد أولى المخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي بدوره، يضيف الوزير، أهمية خاصة لهذا المجال الذي خصص له إجراء قائم الذات يتعلق بتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، وتحسين جودتها وتطوير آليات الاستهداف بها. وأكد الوزير أن تجويد الخدمات المقدمة بالداخليات والمطاعم المدرسية يستدعي تظافر جهود قطاعات حكومية أخرى خاصة وزارة الصحة من خلال تطوير وإغناء برنامج الصحة المدرسية الذي يشمل الداخليات والمطاعم المدرسية على وجه الخصوص ووزارة الفلاحة من خلال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي يسهر على ضمان توفير الشروط الملائمة لتقديم هذه الخدمات في ظروف تراعي السلامة الصحية للتلميذات والتلاميذ المستفيدين. وبهذه المناسبة، قدم كل من مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي عرضا حول “مشروع تنزيل القيمة الجديدة للمنح الدراسية الخاصة بالمطاعم المدرسية والداخليات” والمدير المكلف بمجال الدعم الاجتماعي عرضا حول موضوع “نتائج الدراسة التقييمية لأثر برامج الدعم الاجتماعي على دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي”.

ويندرج هذا البرنامج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إعطاء دفعة قوية لبرامج دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وكذا تنزيل برنامج العمل الملتزم به أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 17 شتنبر 2018. ويهدف إلى تجويد خدمات الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالأسلاك التعليمية الثلاثة، وذلك باعتماد برامج تغذية تتلاءم والفئات العمرية المستهدفة وتراعي التوازنات الغذائية والمالية من خلال تحسين الوجبات الغذائية كما وكيفا. وقد تم الرفع من المنح الدراسية المخولة عن كل ثلاثة أشهر للاستفادة من خدمات الأقسام الداخلية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي، حددت في 1800 درهم عن كل تلميذ بالنسبة للمنحة الكاملة الخاصة بالقسم الداخلي، و900 درهم عن كل تلميذ بالنسبة للمنحة الخاصة بوجبة غذاء (نصف داخلي) حيث تم تخصيص ميزانية إضافية لهذه الخدمات بلغت 570 مليون درهم برسم الموسم الدراسي الحالي لتصل كلفتهم الإجمالية إلى حوالي مليار و475 مليون درهم. كما تم تخصيص منحة يومية للإطعام المدرسي بالمدارس الابتدائية المتواجدة بالمجالين القروي والشبه حضري، حددت في درهمين عن كل تلميذ مستفيد، في حين حددت الوزارة، بتنسيق مع قطاع الصحة، برنامج التغذية الأسبوعي المقترح للأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بهذه الأسلاك التعليمية واحتساب الكلفة المالية والسعرات الحرارية للوجبات الغذائية، حيث تؤخذ بعين الاعتبار في تحضير الوجبات الغذائية حالات مرض السكري وارتفاع الضغط الدموي، شريطة أن يكون المستفيد قد أدلى بملف طبي يثبت ذلك.

يشار إلى أنه لضمان تجويد خدمات الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية أعدت الوزارة عدة متكاملة تتضمن طرق الصرف وأنماط التدبير وتقييم مدى نجاعتها، في أفق اقتراح نمط تدبير فعال وناجع.

و.م.ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.