انفجار شمسي نادر قد يعيد الأرض ألف سنة للوراء

0
على الرغم من أن الشمس هي أقرب النجوم إلينا، فإن العلماء غير قادرين بعد على تحقيق فهم كامل للفيزياء الخاصة بها، مما يضع كوكبنا أمام احتمالات خطيرة عدة لا يمكن توقع أي منها، من بينها انفجار شمسي هائل قد يؤثر على الأرض بطريقة كارثية.

وتوصل فريق بحثي دولي إلى أن هذا النوع من الأحداث الفلكية -رغم ندرته- ممكن الحدوث بالنسبة لنجم في عمر الشمس.

وكان متخصصو تطور النجوم سابقا أجمعوا على أن هذا النوع من الانفجارات النجمية الهائلة يحدث فقط في النجوم الصغيرة السن، لأنها تكون أكثر نشاطا وتقلبا، إلا أن علماء إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) تمكنوا من رصد انفجارات هائلة نادرة جدا في نجوم شبيهة بالشمس وأخرى أكبر منها، وذلك بفحص النتائج من التلسكوب الفضائي كبلر الذي انطلق عام 2009 بغرض البحث عن كواكب التي تدور حول عدد ضخم من النجوم.


وقد فحص الفريق البحثي للتأكد من الاستنتاج الجديد 43 نجما إضافيا شبيها بالشمس، من قاعدة بيانات التلسكوب الفضائي “غايا” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

وجاءت نتائج الفحص لتقول إنه على الرغم من أن عمر النجم له علاقة بعدد الانفجارات النجمية الهائلة، فإن تلك الانفجارات لا تتوقف تماما وتتكرر بشكل أكثر ندرة.

وقد تكون انفجارات من هذا النوع -بحسب الدراسة الجديدة التي نشرت مؤخرا في دورية “أستروفيزيكال جورنال”- أقوى آلاف المرات من الانفجارات الشمسية المعهودة، وربما يحدث واحد منها خلال مئة سنة فقط.

ويعتقد الفريق البحثي أن ذلك النوع من الانفجارات الشمسية قد يضرب الأرض بكم غير متصور من الجسيمات المشحونة بالطاقة، مما قد يعيق كل الاتصالات اللاسلكية ويعطل كل الأقمار الصناعية ويدخل الأرض في موجة ظلام دامس، لأنه قد يتسبب في تعطيل محطات الكهرباء والأجهزة الإلكترونية في العموم.

وتشكل الانفجارات الشمسية العادية ظاهرة طبيعية تحدث من حين لآخر، وتتسبب فيها طبيعة مادة الشمس التي تتكون من البلازما الساخنة في درجات حرارة مرتفعة للغاية، وتمتلك هذه البلازما مجالا مغناطيسيا قد يصبح قويا في بعض الأحيان فيصنع حلقات ضخمة من المادة نفسها (البلازما).ويشبه الانفجار الشمسي عملية ضغط على زنبرك بقوة شديدة ثم تتركه فجأة، حيث تحبس الحلقات الضخمة من البلازما داخلها قدرا عظيما من الطاقة وتطلق فجأة في الفضاء، فتسير إلى الأرض والكواكب الأخرى في صورة رياح نجمية عاتية.

ويأمل باحثو الدراسة في أن تساعد النتائج الجديدة في تطوير فهم الوسط العلمي للفيزياء الخاصة بالشمس، وإعطاء الحكومات على كوكب الأرض تحذيرا من نوع خاص جدا من أجل تأمين الأجهزة الإلكترونية بصورة أفضل، تحسبا لانفجار شمسي هائل نادر.

الحدث:وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.