اختتمت، اليوم الجمعة بصوفيا، أشغال المؤتمر العالمي السادس لوكالات الأنباء، الذي انعقد حول موضوع “مستقبل الأخبار”.
وفي كلمة خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، أكد الرئيس الجديد للمؤتمر العالمي لوكالات الأنباء ومدير وكالة الأنباء البلغارية مكسيم مينشيف، على غنى المواضيع التي تمت مناقشتها، وأهمية المناقشات والمداخلات خلال هذا الحدث العالمي.
كما أشاد بجودة المواضيع التي تناولتها هذه النسخة، مبرزا أنها “عالجت الحقائق ولامست التحديات المالية والتكنولوجية التي تواجه وكالات الأنباء في كافة بقاع العالم”.
وقد شهد اليوم الثاني من المؤتمر تنظيم ثلاث ورشات ناقشت، على التوالي، مواضيع “مصادر التمويل الجديدة لوكالات الأنباء” و”الأخبار المزيفة” و”الذكاء الاصطناعي”.
وسجل المتدخلون في الورشة ،التي تناولت موضوع “مصادر التمويل الجديدة لوكالات الأنباء” ،أنه من شأن تنويع المهن والمهام التي تزاولها وكالة الأنباء وتكييفها مع التقنيات أن يشكل مصدرا جديدا لتمويل القطاع، مؤكدين أن أي سياسة تجارية لوكالة الأنباء يتعين أن تجعل الزبون في صلب اهتماماتها.
أما ورشة “الأخبار المزيفة” فقد ناقشت مختلف الحملات الإعلامية المضللة التي تم إطلاقها في جميع أنحاء العالم والوسائل التقنية والتحريرية المختلفة ،التي يتعين وضعها من أجل التحقق من الوقائع واعتماد منهجية أخلاقية كفيلة بدحض الأخبار الزائفة في عالم الاعلام.
من جهتها، تناولت ورشة “الذكاء الاصطناعي” الاستخدامات المتعددة للتكنولوجيا الحديثة في عالم وكالات الأنباء، ولاسيما نماذج البلدان التي تبث نشرات الأخبار بواسطة مقدمين آليين (الروبوت) باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرة أن التكنولوجيا الحديثة ينبغي أن تواكب عمل الصحفي لا أن تحل محله.
يذكر أن المؤتمر العالمي السادس لوكالات الأنباء افتتح أشغاله أمس الخميس بكلمة للرئيس البلغاري رومن راديف، وتميز بمشاركة نحو مئة من وكالات الأنباء العالمية، من بينها وكالة المغرب العربي للأنباء ممثلة بمديرها العام السيد خليل الهاشمي الإدريسي، والسيد محمد أنيس الأمين العام للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، بالإضافة إلى وكالات أخرى عضو بالفيدرالية تشارك لأول مرة في هذا المؤتمر.
كما عرف المؤتمر حضور عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في صوفيا، من بينهم سفيرة المغرب ببلغاريا السيدة زكية الميداوي.
ح/م
