تعرض الفنانة التشكيلية نبيلة العزوني، حاليا وإلى غاية ال25 يناير الجاري بقاعة الطيب الصديقي بالفضاء الثقافي دار الصويري بمدينة الصويرة، مجموعة من أعمالها، تحت شعار ” عمق الحياة”.
واستوحت هذه الفنانة الشابة، مواضيع لوحاتها البالغ عددها حوالي 35 عملا فنيا والمعروضة في إطار البرنامج الثقافي لجمعية الصويرة موغادور لشهر يناير الجاري، من روعة وأصالة الألوان الطبيعية للمناطق الجبلية، بالإضافة إلى المآثر التاريخية التي تزخر بها مدينة الرياح.
ومن خلال هذه اللوحات التي تعكس البورتريهات المنجزة في المجال التجريدي، استطاعت الفنانة نبيلة العزوني، المنحدرة من الصويرة، بحس مرهف وأسلوب سلس، الخوض في عالم من الألوان يتداخل فيه البني والأصفر والأحمر والأسود، مستوحاة من المناظر الجبلية، لتعكس بشكل فني وجذاب هذا التفاعل في الحياة اليومية.
وأوضحت هذه الفنانة الشابة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنها تحرص في أعمالها الفنية على اختيار الألوان بشكل دقيق، والمزج بين الألوان أو الانتقال من لون لآخر بشكل منسق، مبرزة أنه في إطار مسارها الفني، تولي اهتماما لتطوير أسلوب خاص بها.
وتتمتع هذه الفنانة، التي عشقت الألوان والرسومات منذ صغر سنها، إلى جانب موهبتها في الفنون التشكيلية بمواهب أخرى ترتبط، بالأساس، بمجال الأنفوجرافيك (البيانات التصويرية التفاعلية)، والرسومات الحائطية، وفن الكاريكاتور.
و تتطلع الفنانة نبيلة العزوني بعد مشاركتها في معرض جماعي في شهر يوليوز 2016 بالصويرة إلى جانب الفنان الرسام وليد رميش، ومساهمتها في سنة 2015 بساحة مولاي الحسن، في انجاز أكبر لوحة فنية بإفريقيا، إلى عرض أعمالها في مدن مغربية أخرى كأكادير والدار البيضاء، وكذا تنظيم معارض خارج أرض الوطن.
من جهته، أكد الفنان والنحات أحمد حروز بإسم جمعية الصويرة موكادور ، أن هذا المعرض يعكس الاهتمام بالفنانات المنحدرات من الصويرة وخارجها، من أجل تثمين إبداعاتهن الفنية وإبراز حسهن الإنساني والجمالي، وإرادتهن في تبادل وبث رسائل فنية انطلاقا من مدينة الصويرة، مضيفا أن هذا يحيل إلى الأعمال الكبيرة للفنانتين الراحلتين الركراكية بنحيلة، والسعدية بيرو، اللتان عملتا كباقي الفنانين الصويريين، على إبراز الروح الفنية لهذه المدينة من خلال مشاركتهم في معارض بمختلف البلدان والقارات.
وأبرز أن الفنانة نبيلة العزوني تنحو بفضل جديتها في الإبداع، نحو البحث على التفرد في أسلوبها، انطلاقا من سبر أغوار ما تختزنه المناظر الطبيعية من ألوان، للتعبير عن انشغالاتها الفنية والإنسانية والروحية.
