بعد اتهامه بالقيام بعملية “إخفاء” الرئيس ترامب يغادر اجتماعا مع القادة الديمقراطيين
غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا جمعه، اليوم الأربعاء في البيت الأبيض، مع القادة الديمقراطيين من أجل التوصل إلى تفاهم بشأن ورش تأهيل البنية التحتية.
ووفقا لوسائل الإعلام الأمريكية، انسحب الرئيس ترامب من الاجتماع بعد خمس دقائق، بعدما وجه انتقادات لرئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، التي اتهمته أمام وسائل الإعلام قبل دقائق قليلة بـ “التورط في عملية إخفاء”.
وجاءت تصريحات بيلوسي في وقت سابق من صباح اليوم عقب اجتماع مكثف مع الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب لمناقشة التحقيقات الجارية ضد الرئيس ترامب وإدارته.
وعلى الرغم من توجيهها لتهمة “الإخفاء”، فقد خففت بيلوسي ومعها رؤساء اللجان البرلمانية الستة الذين يتمتعون بسلطات التحقيق، من حدة الدعوات إلى تفعيل مسطرة عزل الرئيس خلال الاجتماع.
وقال ترامب بلهجة غاضبة في مؤتمر صحافي مفاجىء عقده في البيت الأبيض “أنا لا أتعمد الإخفاء”، مضيفا “لقد جئت لعقد اجتماع مع الديمقراطيين حول البنية التحتية وأنا أجهل حقيقة كونهم لا يريدون البنية التحتية أو أي شيء آخر غير التحقيق”.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه قد يكون “الرئيس الأكثر شفافية في تاريخ هذا البلد”، مشيرا إلى أنه أخبر القادة الديمقراطيين بأنه لا يستطيع العمل معهم طالما استمروا في جر إدارته إلى التحقيقات.
من جانبها، قالت بيلوسي، التي قدمت لوسائل الإعلام روايتها لما حدث، إن الرئيس، بعد أن وعد بمناقشة البنية التحتية “توارى عن الأنظار”، معربة عن استغرابها لهذا التصرف.
من جانبه، أشار زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الذي حضر الاجتماع في البيت الأبيض، إلى أنه “كان واضحا أن تصرف الرئيس لم يكن عفويا” واعتبر أنه “تم التخطيط لذلك”.
وساءت العلاقات بين الديمقراطيين في الكونغرس وقاطن البيت الأبيض منذ نشر تقرير المدعي الخاص روبرت مولر، حيث باشر النواب الديمقراطيون العديد من التحقيقات ضد الإدارة الأمريكية بناء على ما كشف عنه التقرير.
من جانبها، اعترضت السلطة التنفيذية على جميع الطلبات التي تقدم بها الكونغرس للحصول على وثائق، وخاصة تلك المتعلقة بالنشاط المالي للرئيس الأمريكي.
الحدث/ و م ع
