اعتبر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم السبت، أنه “تم تهويل ما حصل مؤخرا في تونس، من قبل الصحافة الأجنبية، نظرا لوجود حساسيات سياسية تلتجئ إلى وسائل الإعلام تلك، ظنا منها أنها عنصر مؤثر”.
وقال الرئيس التونسي خلال اجتماع ضم الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج، “ما يهمنا هي الأحزاب والمنظمات الوطنية دون غيرها”.
وأضاف بخصوص وثيقة قرطاج، أن هذه الوثيقة مفتوحة للنقاش لتحيينها وتحسينها، بالنظر إلى الظروف التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن “مشروع وثيقة قرطاج ليس مشروعا يخصني أنا فقط، بل يهم الجميع وهو مفتوح للتحسين والتعديل”.
وأكد أنه سيتم خلال الاجتماع القادم الإعلان عن بعض المقترحات التي سيقع على ضوئها “محاسبة الحكومة على مدى التزامها بالخطة المرسومة لها”.
وبعد أن أقر بوجود بطء كبير في تحقيق ما يجب إنجازه، مثل التأخير الحاصل في إقامة بعض الهيئات والمؤسسات الدستورية ومنها المحكمة الدستورية، شدد على وجوب استكمال وضع هذه المؤسسات والشروع في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أن تونس شهدت مؤخرا سلسلة من الاحتجاجات على ارتفاع أسعار بعض المواد وإجراءات قانون المالية الجديد، تحولت إلى مواجهات مع قوى الأمن وأعمال شغب وتخريب طالت حوالي 11 ولاية عبر البلاد، وأسفرت عن عمليات تدمير ونهب وإحراق ممتلكات عامة وخاصة.
وبلغ عدد الأشخاص الموقوفين على خلفية الأحداث، منذ يوم الاثنين الماضي، 773 شخصا، من ضمنهم 16 عنصرا تكفيريا، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، العميد خليفة الشيباني.
ومع/الحدث