كتبت جريدة (لاليبر بلجيك) في عددها ليوم السبت أنه وبعد ” حملة القمع ” في القبائل يحاول النظام الجزائري التهدئة من خلال تقديمه لتنازلات ترقيعية أمام مطالب مناضلي المنطقة.
وأوضح مراسل الجريدة بتيزي وزو أنه ” لقمع القبائل، المتمردة باستمرار ضد النظام المركزي، كانت أمام الرئيس بوتفليقة مداخل متعددة ” مضيفا أنه ” منذ وصوله إلى السلطة في 1999، أعلن عن توجهاته : اللغة البربرية لن تكون لغة رسمية “.
وأضاف المراسل أنه و”بعد حملة القمع الدموية في ربيع 2001 والتي خلفت 128 قتيل ومئات من الجرحى، انتهى بإدراج اللغة البربرية في الدستور”، دون أن يتم تفعيل هذا المقتضى الجديد على أرض الواقع.
وكتبت الجريدة التي نشرت ردود فعل مناضلين من القبائل على القرار الأخير القاضي بجعل الفاتح من ” يناير” 2968 يوم عطلة بالجزائر أنه ” بالنسبة لعدد من هؤلاء النشطاء فإن هذه الالتفاتة المفاجئة للسلطات مشكوك فيها “.
وأشارت إلى أنه ” وبسبب صراع النفوذ في محيط السلطة لخلافة الرئيس بوتفليقة، تعيش المناطق العميقة غليانا. فبعد ارتفاع الأسعار والتضخم الذي انعكس سلبا على القدرة الشرائية للأسر، تهدد الاحتجاجات بانفجار الوضع في مجموع البلاد “.
وأكد صاحب المقال أنها ” من دون شك محاولة لعزل منطقة القبائل، التي قد تكون منطلقا لثورة مما دفع النظام إلى تقديم تنازلات لنشطاء هذه المنطقة المتمردة “.