أرفود: إسدال الستار على فعاليات الدورة ال 25 لملتقى سجلماسة لفن الملحون

0

أسدل الستار، اليوم الأحد بأرفود، على فعاليات الدورة ال 25 لملتقى سجلماسة لفن الملحون التي نظمتها وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، على مدى ثلاثة أيام، بتنظيم “نزاهة” في فن الملحون نشطها جوق الريصاني للموسيقى والفنون الشعبية وفن الملحون.

وشكلت هذه النزاهة، التي تعتبر طقسا ملحونيا أصيلا ومتجذرا، مناسبة للمواهب الشابة الحاضرة والمولعين والمتيمين بهذا الفن الأصيل، للتغني بفصل الربيع وجمالية وروعة الطبيعة، وإبراز مواهبهم الفنية والشعرية والنظمية.

وأوضح المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال بجهة درعة -تافيلالت (قطاع الثقافة)، السيد عمر بنسعيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أن هذه الفعالية، التي أقيمت بالهواء الطلق وشهدت إقبالا وتفاعلا كبيرا من قبل الحاضرين ، توخت إحياء هذا الطقس الأصيل وتكريس عرف دأبت عليه فرق الملحون منذ مدة طويلة يتمثل في حرصها على تنظيم سهراتها ولقاءاتها الفنية والموسيقية داخل الرياضات والفضاءات الطبيعية للتغني بجمالية الطبيعة وإبداع أشعار وقصائد فنية متميزة.

وأضاف أن دورة هذه السنة من الملتقى (الدورة الفضية)، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع ولاية جهة درعة – تافيلالت وبشراكة مع جماعة مولاي علي الشريف، تميزت بمشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية تمثل سبع جهات بالمملكة، وتألق مجموعة من المواهب الصاعدة التي شاركت في مسابقة الإنشاد وأبانت عن مهارات وكفاءات متميزة نالت استحسان الجميع.

وأشار إلى أن فعاليات هذا الحدث الثقافي، الذي شكل مناسبة للتواصل مع محبي الكلمة والمنشدين والمهتمين بالشأن الثقافي، تميزت أيضا بتكريم الأستاذين الجليلين سالم عبد الصادق، باحث في فن الملحون وتراث منطقة تافيلالت، والشيخ عبد المجيد رحيمي، منشد وأستاذ مادة الملحون، اعترافا بالخدمات الجليلة التي أسدياها لفن الملحون بالمغرب وإسهامهم في رقي واستمرار هذا الفن الأصيل.

وأعرب المسؤول الجهوي عن الأمل في أن تساهم الدورات المقبلة من هذا الملتقى الهام في إشعاع هذا الفن وتثمينه والتعريف به أكثر ونقله للأجيال القادمة في أبهى حلة ممكنة، مبرزا أن وزارة الثقافة والاتصال بادرت، بشراكة مع أكاديمية المملكة المغربية، إلى وضع ملف ترشيح فن الملحون من أجل تسجيله ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي لدى اليونيسكو.

وتضمن برنامج الملتقى تنظيم ندوة علمية في موضوع “الوظيفة التربوية لفن الملحون في المجتمع المغربي”، نشطها ثلة من الأساتذة والباحثين أبرزوا خلالها الدور الهام والمحوري الذي اضطلع به هذا الفن المغربي الأصيل في الحفاظ على الأصالة والهوية المغربية.

كما نظمت على هامش الملتقى مسابقة للإنشاد خاصة بالأطفال دون سن 16 سنة، عرفت مشاركة 13 طفلا وطفلة، وهدفت إلى تقريب فن الملحون من الجمهور خاصة فئة الشباب والناشئين، وخلق فضاء للتواصل بين مختلف الفنانين الشيوخ والخلف.

وشمل برنامج الملتقى كذلك تنظيم سهرات فنية أحيتها فرق تمثل مختلف مدارس الملحون بمدن وجهات وأقاليم المملكة، تفاعل معها الجمهور بحرارة.

وتندرج هذه التظاهرة في إطار استراتيجية وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) الرامية إلى حماية فن الملحون والمحافظة عليه والتعريف به، بالنظر للأهمية التي تكتسيها منطقة تافيلالت في الوجدان المغربي، باعتبارها مهد هذا الفن العريق.

وشكلت دورة هذه السنة من الملتقى، على غرار الدورات السابقة، وقفة للتأمل والتفكير في مستقبل هذا الفن التراثي واستشراف سبل أكثر نجاعة من أجل رد الاعتبار إليه باعتباره موروثا ثقافيا متجذرا في الهوية المغربية وأحد أعمدتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.