الدوحة: تصويت المغرب على بند مساعدة دول إفريقيا المتضررة من الإعصار يعكس موقفه المتضامن والداعم للقارة

0

أكد عضو مجلس المستشارين، أحمد التويزي، اليوم الاثنين بالدوحة في إطار أشغال الدورة 140 للاتحاد البرلماني الدولي، أن تصويت المغرب على البند المتعلق بتقديم المساعدة الإنسانية للدول الإفريقية المتضررة من الإعصار يعكس موقفه المتضامن والداعم لدول القارة.

وذكر البرلماني المغربي، في جلسة خصصت لمناقشة البند الطارئ حول تقديم المساعدة الإنسانية للدول الإفريقية موزمبيق وزيمبابوي ومالاوي المتضررة من إعصار “إيداي”، والذي اعتمد أمس للادراج ضمن جدول الأعمال بعد حصوله على تأييد أكثر من الثلثين، أن المغرب، وفي إطار التزامه بدعم والتضامن مع الدول الإفريقية، بادر منذ وقوع الكارثة إلى إرسال المساعدات الطبية والغذائية لهذه البلدان.

وأعرب البرلماني المغربي عن الأمل في أن تكون صحوة الضمير المتمثلة في اعتماد بند تقديم المساعدات العاجلة الى البلدان الإفريقية المتضررة من كارثة الإعصار، متبوعة بإعمال اتفاقية باريس، ومخرجات كوب 22 بمراكش، وأيضا آليات التخفيف والملاءمة وكذا الصندوق الأخضر، إلى جانب التعاطي الإيجابي مع الميثاق العالمي للهجرة الذي صودق عليه في مراكش.

وحرص عضو مجلس المستشارين على لفت الانتباه إلى أن “ما تعيشه إفريقيا من مشاكل هي ناتجة بالأساس عن سنوات من الاستعمار ونهب الثروات”، وأن هذه “الكوارث وليدة تغيرات مناخية تسببت فيها الأنشطة الصناعية منذ بدء الثورة الصناعية”، وقال إن إفريقيا ضحية لهذه الأنشطة التي أربكت التوازنات البيئية والمناخية، وان المسؤولية تقع على عاتق الدول الغنية المصنعة.

من جهته، دعا رئيس مجلس الشورى القطري، رئيس الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها الحالية، إلى تهيئة حملة عالمية لمد يد العون لحكومات الدول الثلاث حتى تتجاوز المحنة وتستطيع توفير احتياجات مواطنيها، مشددا على أن مواجهة الكوارث لا يمكن أن تتم بصفة فردية بالنظر لقلة الإمكانيات وشح الموارد، وأن المفروض أن تتم من خلال “العمل الجماعي وتجنيد المجتمع الدولي وكل المنظمات الإنسانية والمعنية”.

وطالب عدد من البرلمانيين، الذين تدخلوا في هذه الجلسة وأعربوا عن تضامنهم مع هذه الدول المتضررة، بحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدة العاجلة على صعيد الإيواء والغذاء والصحة والصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة.

ولفتوا الى أن الكارثة الطبيعية التي طالت هذه الدول الثلاث دمرت نحو 90 بالمائة من البنية التحتية وشردت اعدادا كبيرة، مع ما رافق ذلك من تفشي بعض الأمراض والأوبئة كالكوليرا، وما نجم عن التدمير من صعوبة الوصول أحيانا الى المتضررين.

كما توقف بعض المتحدثين عند ظاهرة التغيرات المناخية المسؤولة عن مثل هذه الكوارث، مجددين دعوة الدول الصناعية، على وجه الخصوص، الى الالتزام بالاتفاقيات الدولية المتصلة بالشأن البيئي ك “اتفاقية باريس”، والانخراط في مبادرة خفض الاحتباس الحراري وما يتسبب فيها من انبعاثات كغاز ثاني أكسيد الكربون.

تجدر الإشارة الى أن الدوحة تستضيف من سادس الى عاشر أبريل الجاري أشغال الدورة الأربعين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي بمشاركة رؤساء 80 برلمانا وأكثر من 2270 برلمانيا من 162 دولة، من بينها المغرب الذي يشارك بوفد يضم ممثلين عن غرفتي النواب والمستشارين يقوده رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش.

الحدث/ و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.