المهرجان الدولي للرحل: امحاميد الغزلان تواصل احتفاءها بالموروث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي المحلي

0

تواصلت، أمس الجمعة بامحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، فعاليات الدورة الـ 16 للمهرجان الدولي للرحل، المنظم على مدى ثلاثة أيام، بإنجاز عروض ثقافية لمختلف قبائل المنطقة احتفاء بموروثها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.

وحيث إن دورة هذه السنة تزامنت مع الموسم السنوي للولي الشيخ سيدي ناجي، فقد تميز اليوم الثاني بأجواء احتفالية عمت أرجاء المنطقة، شملت لوحات إبداعية في فن “التبوريدة”، أبان خلالها عدد من الشباب، إلى جانب رواد الفروسية من مختلف جهات المملكة، عن قدراتهم على ترويض الخيول، ومداعبة البندقية في انسجام تام من حيث اللباس التقليدي والسروج التي تزخر بنقوش متنوعة تعكس مهارة الصناع التقليديين المغاربة.

واستمتع الجمهور أيضا بلوحات فنية في فن أحيدوس، أبدعت في أدائها عدة فرق فولكلورية، إلى جانب سباق الهجن، وسباق الخيل على الرمال، مما أهدى ساحة محاميد الغزلان باقة غنية من إيقاعات الموسيقى التراثية لواحات درعة وقبائلها.

من جهة أخرى، شكل الموسم السنوي للولي الشيخ سيدي ناجي فرصة لربط صلة الرحم بين حفدة الولي الصالح الشريف سيدي ناجي في كل أرجاء الوطن، وحتى من بعض الدول الصديقة، حيث تم استقبال قافلة النواجي القادمين من مختلف دول جنوب الصحراء، و كذا من المدن المغربية، وذلك سعيا منهم لإحياء صلة الرحم بقبيلتهم الأصل بمحاميد الغزلان.

وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية سيدي ناجي للثقافة والتنمية، علي بوعيشة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن دورة هذه السنة، المنظمة تحت شعار “موسم الشيخ سيدي ناجي جسر إنساني متصل لقبائل اعريب وامتداد جغرافي من المملكة الشريفة إلى دول الساحل عبر منارة العلم تمبوكتو”، تهدف إلى ربط العلاقة مع أبناء العمومة والقبيلة الواحدة المتواجدين بجنوب الصحراء الكبرى.

وأضاف أن هذه التظاهرة الثقافية تشكل، أيضا، مناسبة للتعريف بالموروث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، وبالدور الذي تضطلع به قبيلة النواجي في الجمع بين مختلف القبائل الصحراوية خدمة للوطن وتماشيا مع السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهة ثانية، لاتزال ساكنة امحاميد الغزلان وزوارها الأوفياء على موعد مع عدة أنشطة فنية وثقافية وتقليدية، تنظمها إدارة كل من المهرجان الدولي للرحل والموسم السنوي للولي الشيخ سيدي ناجي، مثل فنون الخشبة وسباق الإبل وهوكي الرمال، علاوة على أطباق موسيقية عالمية بنكهات مختلفة، تفتح أمام الجمهور نوافذ لاكتشاف تقاليد وعادات الأجداد وفنونهم الغنية.

ويعد المهرجان الدولي للرحل، المنظم بتعاون مع المجلس الإقليمي لزاكورة ووزارة الثقافة في الفترة ما بين 4 و6 من الشهر الجاري، الأول من نوعه في الجنوب المغربي، ويشكل منذ 16 سنة مرجعا دوليا في مجال التنوع الثقافي والانفتاح على العالم.

الحدث/ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.