المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تتزود بمحطة لتوليد الطاقة الشمسية

0

تم اليوم الخميس بالرباط، افتتاح محطة لتوليد الطاقة الشمسية بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، ستمكن هذه المؤسسة من تغطية 40 بالمائة من حاجياتها الطاقية، وتجسد بذلك التزامها في مجال الانتقال الطاقي.

وتعكس هذه المحطة، التي تعد ثمرة شراكة بين مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية وتم إنجازها من طرف مجموعة متخصصة في إنتاج الطاقة الكهربائية ودراسات النجاعة الطاقية وافتحاص التجهيزات ذات الاستهلاك الطاقي المرتفع، إرادة المؤسستين تطوير إنتاج الطاقات المتجددة والبديلة بالمغرب.

وسيمكن مشروع محطة توليد الطاقة، الممول بشكل كلي من طرف مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية بقيمة 2,6 مليون درهم، من تزويد 600 من الألواح الشمسية بطاقة تصل إلى 320 واط تغطي مساحة 2400 متر مربع، كما تم إحداث نظام المراقبة عن بعد. وتمكن هذه المحطة من توليد الكهرباء بقدرة إجمالية قدرها 192 كيلوواط، أي ما يعادل 40 بالمائة من استهلاك الطاقة الكهربائية.

وفي كلمة بمناسبة الافتتاح الرسمي لمحطة توليد الطاقة الشمسية، نوه وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، بالشراكة الاستراتيجية بين الوزارة ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، التي تعمل على تشجيع الثقافة المغربية وتساهم في إنجاز مشاريع هامة في مجالات الثقافة والتربية والبيئة.

وأشار إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تجسد المبادرات التي تقوم بها المؤسسة والوزارة من أجل الحفاظ على البيئة والطاقة والنهوض بالفضاءات الثقافية.

من جهتها، قالت رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، السيدة ليلى مزيان بنجلون، إن هذه المبادرة ستمكن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية من إنتاج الطاقة الكهربائية الخاصة بها بشكل يحافظ على البيئة، وتغطية 40 بالمائة من حاجياتها الطاقية.

وأكدت أن الأمر يتعلق بشراكة تعكس القيم والأهداف المشتركة التي تتقاسمها المؤسستان، مبرزة أن هذه العملية تجسد تفعيل ثلاث أولويات من أجل عمل جماعي، ويتعلق الأمر باقتصاد المعرفة، والنهوض باقتصاد نظيف يشجع الانتقال الطاقي من خلال الطاقات المتجددة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

من جانبه، قال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، السيد محمد الفران، إن مشروع المحطة توليد الطاقة الشمسية يروم، على الخصوص، ترشيد الاستهلاك الطاقي للمكتبة الوطنية وضمان استغلال أمثل لمواردها.

واعتبر أن المشروع سيمكن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية من التزود بالطاقة وضمان اشتغالها بشكل طبيعي مع احترام البيئة، مسجلا أن المؤسسة استطاعت، بفضل هذه المبادرة، أن تخطو خطوة هامة نحو مكتبة تحافظ على البيئة، وتنخرط ضمن استراتيجية التنمية المستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.