مولاي حفيظ العلمي : تجارة القرب فاعل أساسي ضمن منظومة النسيج الوطني السوسيو اقتصادي

0

أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي السيد مولاي حفيظ العلمي، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، على أهمية تجارة القرب، وضرورة العمل على حمايتها، لضمان استمراريتها كفاعل أساسي ضمن منظومة النسيج الوطني السوسيو اقتصادي.

وأبرز السيد العلمي، خلال افتتاحه أشغال منتدى الاقتصاد الجهوي المنظم من طرف غرفة التجارة والصناعة والخدمات الدار البيضاء-سطات بتعاون وشراكة مع الوزارة الوصية، أن عقد هذا المنتدى يأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المرتبطة ببلورة استراتيجيات قطاعية منبثقة من صميم الواقع، والتي تقتضي بالضرورة إشراك كافة الفاعلين الاقتصاديين في القطاعات المعنية.

وأضاف السيد الوزير أن توصيات هذا المنتدى، المنعقد تحت شعار”شراكات اقتصادية ومؤسساتية من أجل إنعاش التشغيل وتطوير القيمة المضافة لجهة الدار البيضاء- سطات”، ستشكل الى جانب مقترحات باقي منتديات الغرف الجهوية الأخرى، أرضية صلبة لأشغال المناظرة الوطنية للتجارة، المزمع عقدها يومي 24 و25 أبريل الجاري بمراكش، وكذا المناظرة الوطنية للضرائب المرتقبة في شهر ماي القادم.

واعتبر أن مثل هذه الملتقيات تشكل فرصة سانحة للوقوف على طبيعة المشاكل الحقيقية الذي يشهدها القطاع، والمساهمة في إعطائه نفسا جديدا في ظل مناخ اقتصادي يتسم ببزوغ تحديات التجارة الالكترونية، فضلا عما تفرضه التجارة غير المهيكلة والفضاءات التجارية الكبرى.

ودعا، بالمناسبة، كافة الجهات المعنية الى تكثيف الجهود وتنسيقها من أجل الخروج بمعطيات دقيقة وقابلة للتنفيذ، مما سيسمح لغرفة التجارة والصناعة والخدمات ان تقوم بدورها كاملا للانخراط في تحقيق التنمية المستدامة.

وتطرقت باقي المذاخلات إلى الدور المحوري الذي تضطلع به جهة الدار البيضاء-سطات باعتبارها القلب النابض للاقتصاد الوطني، نظرا لمساهمتها الفعالة في قاطرة التنمية المستدامة، بإسهامها بنسبة 32 في المائة من الناتج الوطني الخام، و46 في المائة من اليد العاملة المؤهلة، و80 في المائة من المبادلات التجارية الخارجية.

كما نوهوا بهذه المبادرة التي من شأنها توضيح الأدوار المنوطة بمختلف الجهات المعنية، وسبل المساهمة في تقوية أداء المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، وبالتالي تمكين الجميع من المشاركة في بلورة نموذج تنموي يتماشى مع التطلعات المولوية السامية.

وشددوا على مدى أهمية الاقتصاد الجهوي كخطوة ناجعة يتجه لها العالم لتشجيع العلاقات المتينة القائمة على الصعيد المحلي من أجل الإجابة عن سلسلة من القضايا والإشكالات التي قد تقف عائقا أمام رفع تحديات المنافسة والثورة التكنولوجية والجاذبية الاقتصادية والبيئية، وذلك لكسب رهان التنمية التي من مظاهرها تأهيل الموارد البشرية وتحقيق الحكامة الجيدة.

وقد تضمن برنامج هذا المنتدى الجهوي ورشتين للخبراء والمهنيين، تمحورت مواضيعهما حول “الجبايات كمحفز من اجل تنمية مستدامة” و”تأهيل وهيكلة الانشطة الاقتصادية على الصعيد المحلي: دور المقاولات الصغيرة جدا”، فضلا عن ثلاثة عروض للإجابة عن جملة من القضايا التي تهم “كيف يمكن تحرير المؤهلات والإمكانيات الاقتصادية للجهة؟” و”فرص إنتاج الثروة وخلق مناصب الشغل بالجهة” و”رافعة استدامة القيادة الاقتصادية للجهة”.

وحضر اللقاء، على الخصوص، السادة رشيد عفيرات عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء انفا، نيابة عن والي الجهة، ومصطفى بكوري رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء-سطات، وعمر مورو رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، و عادل ياسر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات الدار البيضاء-سطات .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.