القنيطرة: افتتاح المهرجان الوطني للفواكه الحمراء في نسخته الثالثة

0

افتتحت اليوم الأربعاء بمدينة القنيطرة الدورة الثالثة من المهرجان الوطني للفواكه الحمراء، تحت شعار ” سلسلة الفواكه الحمراء رافعة لإنعاش الشغل والتنمية القروية”، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش.

وتعد هذه التظاهرة الاقتصادية، التي ينظمها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، والفيدرالية البيمهنية المغربية للفواكه الحمراء وعمالة القنيطرة، بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، في الفترة الممتدة من 27 إلى 31 مارس، فضاءا يوفر فرصة الالتقاء بين المهنيين والمهتمين والمستهلكين، ومناسبة للنهوض بالقطاع مع إمكانية إبرام صفقات وتطوير التواصل والشراكات بين مختلف المنتجين والموردين والمصدرين، المغاربة والأجانب، كما يعد نافذة للترويج لهذا المنتوج. ويأتي المهرجان، الذي حضر انطلاقة نسخته الثالثة رئيس جماعة القنيطرة، السيد عزيز الرباح، و عامل إقليم القنيطرة، السيد فؤاد المحمدي، ورئيس المجلس الإداري لمجموعة القرض الفلاحي بالمغرب، السيد طارق السجلماسي، في إطار أجرأة مرامي وأهداف مخطط المغرب الأخضر في ما يتعلق بتنمية الشعب الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية، لاسيما شعبة الفواكه الحمراء.

كما يشكل موعدا سنويا للمهنيين والباحثين والمؤسسات المعنية من أجل حفز الاستثمارات وبلورة شراكات في المجال، ويعد مناسبة سانحة للانفتاح والتعريف بآخر التقنيات الحديثة الرامية إلى تطوير قطاع الفواكه الحمراء.

وحسب معطيات تم الكشف عنها بالمناسبة، فقد ارتفعت صادرات الفواكه الحمراء بشكل ملحوظ من 66 ألف و332 طن في موسم 2010-2011 إلى 115 ألف و442 طن في 2017-2018، وذلك على مستوى مناطق الإنتاج الرئيسية الثلاثة، ممثلة في الغرب واللوكوس وسوس ماسة، حيث يمثل حجم الصادرات من الفواكه الحمراء في المتوسط نسبة 60 إلى 70 في المئة من إجمالي إنتاج الفراولة، ونسبة 90 إلى 95 في المئة من التوت، و أكثر من 95 في المئة من العنب البري.

أما بشأن وجهات التصدير، فتستورد أكثر من أربعين دولة من القارات الخمس الفواكه الحمراء المغربية، كما يظل الاتحاد الأوروبي الوجهة الرئيسية، حيث تم توجيه 90 في المئة من هذه الصادرات خلال موسم 2017-2018 إلى الأسواق الأوروبية، و 5 في المئة إلى آسيا، و 1.5 في المئة إلى دول الخليج، و4.5 في المئة إلى بلدان اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، وكذا دول وسط وشرق أوروبا، بالإضافة إلى أوقيانوسيا.

وفي تصريح للصحافة، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، أن مخطط المغرب الأخضر خصص استثمارات هامة للشعب الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية من قبيل الفواكه الحمراء، مشيرا إلى أن الإنتاج كما التصدير ارتفعا بأكثر من 85 في المئة.

وأفاد السيد أخنوش بأن حجم التصدير ارتفع خلال السنة الحالية بنسبة 48 في المئة، مقارنة مع السنة الماضية، لافتا إلى أن الاستثمارات الكبيرة التي يعرفها القطاع الفلاحي، ستتبعها صناعة تحويلية، وتعرف إنشاء معامل التلفيف على صعيد الجهة عموما.

وأضاف أن هذه الاستثمارات ستنعكس إيجابا على حجم التصدير، متوقعا يبلغ رقم معاملات القطاع خمسة ملايير درهم (نحو 500 مليون يورو)، مقارنة مع السنة الماضية التي ناهزت فيها الصادرات قيمة 200 مليون أورو.

كما اعتبر المسؤول الحكومي أن مراهنة المغرب على هذا المنتوج كان “اختيارا صائبا”، بالنظر لوفرته بالسوق الداخلية، ولتبعاته السوسيو اقتصادية، من خلال إحداثه لفرص الشغل، وتوجهه لأسواق متنوعة.

من جهته، قال المدير الجهوي للفلاحة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، السيد عزيز بلوطي، إن انعقاد المهرجان الوطني للفواكه الحمراء في نسخته الثالثة، بعد مراكمته النجاح في النسختين السابقتين، يعد اعترافا بالإمكانات الفلاحية التي تختزنها الجهة، خصوصا في ما يتعلق بجودة التربة، أو ما يتصل بوفرة المياه، واللتان تعدان محوريتان في تبني هذا النوع من الزراعة.

وأفاد السيد بلوطي بأن جهة الرباط-سلا-القنيطرة تمثل نسبة 52 في المئة من المساحة المخصصة للفواكه الحمراء على الصعيد الوطني، كما تشكل نسبة 65 في المئة من الإنتاج الوطني من الفواكه الحمراء، مشيرا إلى أنه تم تخصيص استثمارات هامة في هذه الشعبة الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية، ممثلة في 4.3 مليار درهم.

أما بخصوص رقم المعاملات الناجم عن الإنتاج، فقد أشار السيد بلوطي إلى أنه ناهز 3.8 ملايير درهم هذه السنة، ومن المرتقب أن يقارب 5 ملاير درهم في السنة المقبلة، مضيفا أن وحدات تثمين الشعب الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية من قبيل الفواكه الحمراء، بلغت 62 وحدة على الصعيد الوطني، 27 منها بجهة الرباط-سلا-القنيطرة.

وعلى هامش المهرجان، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش، مرفوقا بالسيد بوعاصم العالمين، عامل إقليم العرائش، ، ووفد هام من مسؤولي الوزارة، بزيارة أكبر وحدة لتعبئة التوت في إفريقيا يحتضنها إقليم العرائش.

يذكر أن الوحدة التي تم تشغيلها قبل أسبوعين، مزودة بوحدة لتعبئة التوت بسعة 100 طن/ يوم، ووحدة تبريد تبلغ مساحتها 8100 متر مكعب مخصصة لتعبئة الإنتاج. كما تمكن الوحدة التي تمتلكها مجموعة كوسطا الأسترالية بنسبة 90 في المئة، فيما تستحوذ مجموعة وورلد بيري الإنجليزية على نسبة 10 في المئة، من إحداث 86 فرصة عمل دائمة، و أكثر من 204 ألف يوم عمل موسمي برسم سنة 2019، كما يرتقب تعبئة 4500 طن من التوت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.