وقعت الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير والاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين، اليوم الأحد بعمان، مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك والمساعدة في الاستفادة من المزايا التي تتيحها الاتفاقية.
وبحسب بيان للوحدة، فإن المذكرة تنص، بالخصوص، على قيام الاتحاد بالترويج لاتفاقية أكادير في مجتمع رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين من خلال الدورات التدريبية والندوات وورشات العمل التي ينظمها، وكذا تطوير وتدريب الأطر في مجالات سلامة تطبيق القانون الجمركي، وإعداد الدراسات والأبحاث والمسح الميداني.
وأكدت المذكرة، التي وقعها الرئيس التنفيذي للوحدة، فخري الهزايمة، ورئيس الاتحاد ممدوح الرفاعي، على تبادل ونقل الخبرات الفنية إلى الدول الأعضاء والمتعاملين الاقتصاديين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل المعلومات والدراسات والتقارير والأبحاث الصادرة عن كلا الطرفين، وكذا الوسائط العلمية، خاصة المتعلقة بالمجال الجمركي، وتسهيل التجارة، والعمل على إقرار خطة تنفيذية سنوية للأنشطة المشتركة.
ونقل البيان عن الهزايمة قوله إن المذكرة تمثل خطوة أولية لفتح قنوات تعاون مع الاتحاد، ووضع خطة عمل في مجالات العمل الجمركي لخدمة الدول الأعضاء في الاتفاقية، والمساعدة في تحقيق الوحدة الفنية لرؤيتها ورسالتها عبر الاستفادة من الخبرات في الاتحاد.
وبدوره، أشار الرفاعي إلى أن الاتحاد يعمل على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في ما يخص تكلفة النقل البري المرتفع بين الدول العربية، والدعم الحقيقي للجمارك العربية؛ في ما يتعلق بمكافحة الغش التجاري والتهرب الضريبي، وإقامة علاقات تعاون مع الهيئات العربية الأخرى ذات العلاقة بمجال عمل الاتحاد، وتحرير التجارة البينية وتذليل المعوقات والصعوبات للوصول إلى تكامل اقتصادي عربي.
وأضاف أن المذكرة تضع إطارا للتعاون البناء بين الجانبين خاصة في المجالات المرتبطة بالعمل الجمركي، والاستفادة من الخبرات في الاتحاد، لاسيما في مجالات شهادات المنشأ الإلكترونية، وتطبيق النافذة الواحدة، وتبادل الدراسات الفنية في المجالات المختلفة.
وتعتبر الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير (اتفاقية منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية المتوسطية)، بمثابة الأمانة العامة للاتفاقية ومقرها عمان، وهي منظمة إقليمية منبثقة عن الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر التي تم العمل بها منذ سنة 2007، وتضم حاليا دول المغرب وتونس والأردن ومصر، على أن تنظم إليها لاحقا فلسطين ولبنان.
ويسعى الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين إلى تحقيق العديد من الأهداف من بينها توعية المصدرين و المستوردين والمخلصين الجمركيين بآليات العمل داخل الدوائر الجمركية المتعددة من خلال قيام دورات وورش عمل، وتفعيل الاتفاقيات العربية المشتركة ومنها اتفاقية تيسير والعمل على إزالة المعوقات والمشاكل الاجرائية في المنافذ الجمركية والتي تعتبر من معوقات التبادل التجاري بين الدول العربية.
