التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بين مجلس النواب ووزارة الثقافة تروم صيانة الرصيد الفني والوثائقي بالمجلس

0

تم، اليوم الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة بين مجلس النواب ووزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة -، تروم صيانة رصيد المجلس من الأعمال الفنية والوثائقية وتعزيز دوره في تنمية الإبداع الثقافي.

وتندرج هذه الاتفاقية، الذي وقع عليها وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، ورئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، في إطار حماية الأعمال الفنية التشكيلية التي يتوفر عليها مجلس النواب والمحافظة على مكوناتها وجودتها، في ظل انفتاح المؤسسة الدستورية على المحيط الفني المغربي في مجال الفنون التشكيلية والبصرية والدور الذي تلعبه في الرقي بالوعي البصري، والذائقة العامة.

واعتبر السيد الأعرج في كلمة بالمناسبة، أن هذه الاتفاقية تشكل حدثا ثقافيا مهما، “نظرا للرصيد الوثائقي الذي تتوفر عليه المؤسسة البرلمانية، ونظرا لكونها تشكل فضاء للنقاش السياسي والثقافي الحر، وبالنظر كذلك إلى الدور الذي ستظطلع به هذه المؤسسة في تنمية الإبداع الثقافي والعناية به”. وأكد السيد الأعرج أن “مجلس النواب يتوفر على رصيد وثائقي كبير من الكتب والمخطوطات، وهذا يشكل في حد ذاته ثراثا ثقافية ماديا ولاماديا”، مسجلا أن هذه الشراكة ستكون لها آثار إيجابية، لاسيما في ما يتعلق بانفتاح المؤسسة البرلمانية على المجال الثقافي وكل ما يتعلق بالإبداع الفني.

من جهته، اعتبر السيد المالكي أن هذه الاتفاقية تجسد انفتاح مجلس النواب على محيطه وعلى الثقافة المغربية، موضحا أن “الديموقراطية الأصيلة تصبح جافة بدون فكر وبدون أفق فكري”.

وأضاف السيد المالكي: “سنحاول من خلال التوقيع على هذه الاتفاقية أن نجعل من هذه المبادرة منطلقا ليحتضن مجلس النواب تظاهرات ذات بعد ثقافي”.

وأوضح أن ما حفز على التوقيع على هذه الاتفاقية توفر مجلس النواب على رصيد مهم من اللوحات الفنية “الثمينة” التي تمثل المدارس التشكيلية المغربية، مسجلا أن هذه المجموعة الفنية تحتاج إلى عناية خاصة، وهنا يكمن دور وزارة الثقافة ذات الخبرة في هذا المجال.

وأضاف أن مجلس النواب يتوفر أيضا على “خزانة منفتحة على كل الطلبة وكل الباحثين الذين لهم اهتمام بالشأن البرلماني”، معتبرا أن “وزارة الثقافة من خلال تجربتها ستساعد على إغناء مكتبة المجلس، حتى تستجيب بشكل أمثل لحاجيات الطلبة والنواب والباحثين”.

وعلى صعيد آخر، أعرب السيد المالكي عن رغبته في أن يكون البرلمان المغربي، سواء من خلال مجلس النواب أو مجلس المستشارين، ضيف شرف في دورة 2020 من المعرض الدولي للكتاب، وذلك لتمكين الشباب المغربي من التعرف على أهمية العمل البرلماني ودوره في بناء دولة المؤسسات.

وجدير بالذكر أنه بموجب هذه الاتفاقية، سيتم إعداد سينوغرافيا جديدة لتوزيع الأعمال الفنية في الفضاءات الداخلية للمجلس، وفق ما تقتضيه متطلبات العرض الجمالي والملاءمة الضرورية مع مجلس النواب كمؤسسة تشريعية لها وضع اعتباري خاص.

كما تنص الاتفاقية على وضع المجموعة الفنية لمجلس النواب رهن إشارة الباحثين وطلاب معاهد ومدارس الفنون التشكيلية من أجل زيارتها أو دراستها وإنجاز أبحاث حولها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.