احتفلت الجالية الصينية مساء أمس الاثنين بمسرح محمد الخامس بالرباط بحلول السنة الصينية الجديدة وذلك بتنظيم سهرة فنية متنوعة تخللتها لحظات تقاسم فيها الحاضرون المتمنيات بمستقبل أفضل.
وقد تضمنت السهرة التي نظمت احتفالا بالانتقال من سنة “الكلب” إلى سنة “الخنزير” وفق التقويم الصيني عروضا قدمتها فرق صينية أمام جمهور غفير.
واستمتع الحضور بالمناسبة بالعرض الشهير لرقصة الأسد ، إحدى الرقصات الفلكلورية الأكثر شهرة في الصين والتي تؤدى في أهم المناسبات ومنها حلول سنة جديدة . كما قدم فنانون قادمون من مدينة شونغكينغ (جنوب غرب) حفلا موسيقيا جذابا جمع بين آلات صينية تقليدية وأخرى شرقية.
وفي كلمة بالمناسبة قال سفير الصين بالرباط السيد لي لي إن الاحتفال بحلول سنة جديدة مناسبة للم شمل العائلات والاسر والتعبير عن الانسجام والسعادة كما ان حلول السنة الجديدة إيذان بانطلاق موسم فلاحي جديد وبالاستعداد لاستقبال الربيع.
وأضاف أنه وفقا للتقاليد الصينية فإن كل احتفال هو مناسبة للتفكير أكثر في الأسرة والأصدقاء مشيرا إلى أن حلول السنة الجديدة مناسبة ينتهزها الصينيون في كل مكان للعودة إلى دفء البيت والأسرة.
على صعيد آخر اغتنم السفير الصيني هذه المناسبة لتجديد التأكيد على حرص بلاده على تطوير علاقات الصداقة مع المغرب وتوسيع مجالات التعاون مع المملكة بما يخدم مصالح الشعبين.
وقال في هذا الصدد إن ” سنة 2019 ستكون نقطة انطلاق جديدة ” معبرا عن الأمل في العمل بشكل أكبر حتى تصل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى أعلى.
يذكر أن لول العام الجديد يعد من أهم المناسبات في الصين ومن ثم فقد تمت برمجة العديد من الأنشطة بمركز الصين الثقافي بالرباط وهي في عمومها أنشطة موجهة للأطفال والشباب قصد تعريفهم بالحضارة والثقافة الصينيتين.
وتنظم أنشطة للاحتفال بحلول السنة الجديدة وفق التقويم الصيني في عدة مدن مغربية وذلك بمبادرة من وزارة الثقافة والسياحة الصينية وسفارة الصين بالمغرب ومركز الصين الثقافي بالرباط وجمعية التعاون إفريقيا -الصين من أجل التنمية والجامعة الملكية المغربية للوشو وبدعم من بنك التصدير والاستيراد الصيني.
