مبادرة “الرباط: مدينة دون أطفال في وضعية الشارع” تدخل مرحلتها التنفيذية

0

تم أمس الثلاثاء بالرباط، إعطاء انطلاقة العمل الميداني لتفعيل مبادرة “الرباط: مدينة دون أطفال في وضعية الشارع”، خلال اجتماع بحضور منتخبين وقطاعات وزارية وسلطات محلية ومنظمات المجتمع المدني.

وشكل الاجتماع الذي ترأسه كل من الكاتب العام لولاية الرباط سلا القنيطرة، الحبيب العلمي، والمديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، لمياء بازير، مناسبة لتقديم مسلسل الاشتغال القائم على بلورة خطة عملية لثلاث سنوات واستراتيجية حضرية للنهوض بالطفولة وحمايتها.

وتشمل المراحل العملية لتنزيل المبادرة، إعداد دليل وعدة عملية حول “مدينة تحمي أطفالها”، تتضمن أدوات عملية يمكن استعمالها وتكييفها من طرف باقي المدن المغربية والإفريقية، وأيضا إنجاز دراسة تشخيصية للوضعية الحالية في مجال حماية الطفولة بمدينة الرباط وحالة الأطفال في وضعية الشارع على الخصوص.

كما تهم المراحل تطوير استراتيجية تجمع بين الأبعاد الوقائية والتصحيحية والاستباقية وتحديد التوجهات ومحاور التدخل، وإعداد برنامج عمل لثلاث سنوات.

وفي كلمة بالمناسبة تليت بالنيابة عنه، أبرز والي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد امهيدية، أن قضية الطفولة توجد في صلب السياسات العمومية والتدبير الحضري، مما يتطلب تبني برنامج وخطط للتنمية، ولكن أيضا انخراط كافة الفاعلين من أجل المساهمة في القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع.

وقال إن تفعيل المبادرة يشكل “تحديا اجتماعيا هاما بالنظر لكونه يتطلب بلورة مشروع مندمج سيشكل نموذجا على الصعيد الوطني والقاري، يقوم على مقاربات متعددة الأبعاد تشمل على الخصوص الجوانب الاجتماعية والتشريعية والتربوية والثقافية.

من جهتها، استعرضت السيدة بازير ضرورة تعبئة الخبراء من أجل بلورة تشخيص حول الطفولة في مدينة الرباط، خاصة الأطفال في وضعية صعبة والوقوف على البرامج والتحديات التي يتعين كسبها على مستوى العاصمة.

وأشارت إلى أن إطلاق مبادرة “الرباط: مدينة دون أطفال في وضعية الشارع” تشكل مرحلة هامة لا سيما وأنها تظهر انخراطا مؤسساتيا سواء على المستويين الوطني والقاري.

يذكر أن المبادرة التي تندرج في إطار الحملة الإفريقية “مدن دون أطفال في وضعية الشارع”، التي أعطت انطلاقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم بمناسبة القمة الثامنة لقمة منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية “أفريسيتي” بمراكش (نونبر 2018)، تضع الطفولة في صلب السياسة الحضرية للقارة وتندرج في إطار الأجندة العالمية للأهداف الإنمائية للألفية.

وتروم الحملة تقديم حلول للإشكالية التي تتقاسمها المدن الإفريقية، والمتمثلة في هشاشة وضعية الأطفال، وتعبئة المسؤولين الحكوميين والمنتخبين الإفريقيين وفق مقاربة لا متمركزة بشأن ضرورة حماية الطفولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.