سيتمكن حوالي 70 طالبا غانيا، من بين الأكثر استحقاقا في البلاد، من مواصلة تعليمهم العالي في المغرب بفضل المنح التي توفرها المملكة.
وسيتابع هؤلاء الطلاب، غير الناطقين بالفرنسية، دورس التأهيل في هذه اللغة في مركز اللغات الدولي بالرباط، قبل أن يتم توجيههم إلى أحد مسالك التكوين برسم الموسم الدراسي 2018/2019.
وتهم هذه المنح، التي سجلت زيادة في عددها بنسبة 55 في المائة عن العام الماضي (45 منحة) جميع التخصصات، ولاسيما الطبية وشبه الطبية والعلوم التطبيقية والتسيير والتجارة.
وأكد مولاي الزين الموساوي، القائم بأعمال السفارة المغربية في غانا، خلال حفل أقيم أمس الجمعة في أكرا، احتفاء بهؤلاء الطلبة الغانيين، إن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غانا في فبراير 2017، أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية، مع التوقيع على 25 اتفاقية تهم كل المجالات.
وقال الدبلوماسي المغربي إن “الهدف المنشود يتمثل في توطيد أكبر للعلاقات الثنائية وتعزيز التبادلات الثقافية من خلال تبادل الزيارات بين جامعات البلدين”.
وقال إن المملكة تضطلع بدور رائد في تكوين الطلبة الأفارقة، مشيرا إلى أنه خلال الثلاثين عاما الماضية أكمل أزيد من 30 ألف طالب دراستهم في الجامعات والمعاهد المغربية.
وذكر بأنه في عام 2017، استقبل المغرب 11 ألف طالب أجنبي، ينحدر 85 في المائة منهم من القارة، أي أزيد من 9 الآلاف طالب أفريقي”، مشيرا إلى أن 515 طالبا غانيا تلقوا تكوينهم في المغرب.
وأضاف أنه في العام الدراسي الجامعي 2017/2018، بلغ عدد الطلبة الغانيين المسجلين في مؤسسات التعليم العالي بالمغرب ما مجموعه 181 طالبا، منهم 170 طالبا ممنوحا، مشيرا إلى أنه من حيث التكوين، فإن هذا العدد يتوزع بين التكوينات الطبية وشبه الطبية (61)، والهندسة والعلوم والتكنولوجيا (36)، والدراسات القانونية والاقتصادية والتدبيرية (72) والعلوم الإنسانية والاجتماعية (12).
من جهته، أعرب مدير أمانة المنح في غانا، كينغسلي أغييمانغ، عن امتنانه للمغرب على دعمه لتنمية البلد، من خلال توفيرالمنح الدراسية للغانيين المستحقين.
وأضاف أن “المغرب وغانا تربطهما علاقات متميزة، لاسيما في مجال التعليم، مع توفير المنح الدراسية للطلاب الغانيين سنويا”، داعيا الطلبة المستفيدين إلى المثابرة في دراستهم وتمثيل بلدهم أحسن تمثيل.
من جانبه دعا ممثل الطلبة الغانيين السابقين في المغرب، بيتر أنمان، الطلبة المستفيدين من المنح الدراسية إلى اغتنام هذه “الفرصة الذهبية والاستفادة القصوى منها”.
ويقدم المغرب، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي، منح التكوين للطلبة الأجانب وفقا للشروط والضوابط التي يحددها النظام المتعلق بالمنح الدراسية.
ويتم تقديم منح الوكالة المغربية للتعاون الدولي سنويا في إطار اتفاقيات التعاون بين حكومة المغرب وحكومات البلدان الشقيقة والصديقة.
الصورة من الارشيف
