ظفر مشروع شركة ناشئة لفريق تترأسه طالبة مغربية، اليوم الثلاثاء بالدوحة، بالمركز الأول في إطار مبادرة قطرية لتشجيع رواد الأعمال (الأكاديمية العربية للابتكار)، بعد منافسة استغرقت عشرة أيام بين ما يزيد عن 160 من “رواد الأعمال التكنولوجية” من قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند وروسيا.
وتمكن مشروع الشركة الناشئة “سلامتي”، الذي قدمت فكرته وتصوره العام الطالبة المغربية شيماء المهداوي (مستوى ماستر في تخصص بيولوجيا السرطانات)، من اجتياز عدة مراحل تنافسية ليحظى بالمرتبة الأولى المؤهلة للحصول على سند تمويلي من جهة مانحة يدفع بالشركة الناشئة الحاملة للمشروع الى قلب سوق الأعمال لخوض تجربة الإنتاج والتسويق.
ويوفر التطبيق الإلكتروني “سلامتي”، الذي سيكون متاحا عبر خدمات الهواتف الذكية، معلومات صحية وقائية من الأمراض المعدية، موجهة في مرحلة خدمته الأولى للمسافرين خارج بلدانهم، على أن يتم تطويره ليشمل جملة من الخدمات الصحية الوقائية العامة.
وأوضحت الطالبة المغربية صاحبة المشروع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب الإعلان عن النتائج النهائية، أن المشروع الذي حملت تصوره العام، ونجح في المراحل الاقصائية الأولى، استقطب وفق قانون المسابقة، أربعة شباب من فلسطين وروسيا والسودان، تولوا طيلة المراحل التدريبية الاشتغال على تطويره والدفاع عنه أمام اللجن التحكيمية.
وضمن فريق آخر متنافس، تمكن الطالب المغربي، محمد فلاح من الحصول بمعية فريقه على جائزة تقديرية.
وكان الحضور المغربي في مبادرة الأكاديمية العربية للابتكار، التي انطلقت في ثاني يناير الجاري دورتها الثانية واختتمت اليوم، يتألف من 12 مشاركا، منهم من حمل مشروعه الخاص، ومنهم من حرص على الاستفادة فقط من التدريب واكتساب المهارات الخاصة ببناء مشاريع الأعمال.
وحظي رواد الأعمال المشاركون في هذه الدورة بفرصة خوض تجربة التعلم من أكثر من 25 متحدثا و37 مدربا ومستثمرا يمثلون 30 جنسية مختلفة.
وتروم الأكاديمية العربية للابتكار، التي تمثل شراكة استراتيجية وحصرية تديرها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا والأكاديمية الأوروبية للابتكار، رفد رواد الأعمال في المنطقة العربية وخارجها بالمهارات التي تساعدهم على إطلاق شركاتهم الناشئة في غضون عشرة أيام فقط، يخضعون خلالها لتعليم تجريبي مكثف وسريع، ويحصل المشاركون، ممن بلغت مشاريعهم الى المرحلة النهائية بعد خوضها للإقصائيات التمهيدية، على تمويل لجانب من التنفيذ الفعلي للمشروع.
تجدر الإشارة الى أن النسخة الثانية من الأكاديمية العربية للابتكار عرفت مشاركة عدة بلدان، من بينها، الى جانب المغرب والبلد المضيف، تونس والجزائر والسودان وفلسطين ولبنان وتركيا وع مان واليمن.